خلف هجوم عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار غضبا وسط قيادات حزب العدالة والتنمية، بعدما انتقد إقدام المجلس الجماعي لأكادير الذي يسيره البيجيدي، على إطلاق 40 إسما فلسطينيا على شوارع المدينة. وقال محمد أمكراز، الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية وعضو المجلس الجماعي لمدينة أكادير في تصريح ل”اليوم 24″، اليوم الأحد: “نحن ليس عندنا مشكل أن يدافع شخص على الامازيغية، ولكن الأمازيغية لا يجب أن تستعمل للمزايدة لأنها موضوع إجماع ومشترك الوطني”. وأضاف أمكراز أن موقف حزبه من الأمازيغية واضح ولا يزايد فيه، موجها انتقاداته لأخنوش بالقول “لي بغا يدير شي حاجة للأمازيغية غادي ندعموه ولكن يمشي يخدم ماشي يهضر، هاد الموضوع كيجبدوه غبر فالانتخابات، ولي كيهضرو راه فالحكومة ومعنيين بقانون الامازيغية ويشكلون قوة في الحكومة، ولي عندو شي رأي يخرجو فالقانون”. وفيما اعتبر زعيم التجمع الوطني للأحرار أن المجلس الجماعي لأكادير لو كان يضم أمازيغيين لما اتخذ قرار تسمية 40 شارعا في المدينة بأسماء فلسطينية، رد أمكراز بالقول “نحن أمازيغيون أقحاح من الأب والأم والأجداد وهذا لا يعني أننا نمارس العنصرية، لأننا نحمل الثقافة المغربية بكل روافدها الدستورية، وأغلب أعضاء مجلس أكادير أمازيغ ويتحدثون بالأمازيغية مع أولادهم ومايزايدش عليهم شي واحد”. وقال أخنوش خلال مشاركته بالجلسة الإفتتاحية للمنتدى الأمازيغي “أزا” aza forum، ب “اشتوكة آيت باها” نهاية الأسبوع الجاري، بخصوص تسمية أزقة أكادير بأسماء فلسطينية، “بالله عليكم لو كان المناضلون الأمازيغيون الحقيقيون، متواجدون داخل مجلس الجماعة وحاضرين فيه بقوة، ألن يغيروا الأمور”؟. وتوجه أخنوش إلى النشطاء الأمازغيين بالقول “النضال يجب أن يكون من داخل المؤسسات المنتخبة”، فمن الجميل أن نداوم على تنظيم المحاضرات والمنتديات الجمعوية؛ كنضال من أجل القضية الأمازيغية، لكن الأفضل أن نكون داخل المؤسسات والمجالس المنتخبة التي تتخذ القرارات.” وأضاف أخنوش “بكل صراحة تركتم المناصب والنضال داخل المؤسسات، وترون الآن نتائج ذلك، أسماء أزقة أكادير يتم تغييرها”، مشيرا إلى أنه “مستقبلا في سنة 2021، إن لم تأخذوا الأمور بين أيديكم وتقتحموا المؤسسات، فإن هذا المركب الثقافي الذي نتواجد فيها الآن؛ ويحمل إسم الفنان الأمازيغي الرايس سعيد أشتوك، يمكن أن يغير بإسم آخر غيره". وتابع أخنوش حديثه بالقول” اللغة الأمازيغية يجب أن تكون في المكانة التي تستحقها، يجب أن تكون في التعليم والإعلام والإدارات العمومية وفي مختلف مناحي الحياة العامة بالمغرب”.