قال عزيز أختوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار “إن الحديث حول القضية الأمازيغية قبيل خطاب أجدير كان من قبيل الطابوهات”. واعتبر أخنوش، الذي كان يتحدث ضمن فعاليات منتدى ” أزا- فوروم الأمازيغي” المهتم بشؤون القضية الامازيغية، و الذي تحتضنه طيلة هذه الأيام مدينة بيوكرى عاصمة قبائل اشتوكن و ايت باها، أن نضالات نساء ورجال الحركة الثقافية الأمازيغية، عرفت إقلاعا بعد هذا الخطاب التاريخي الذي يحتفل الحزب بذكراه السابعة عشرة. وخلص أخنوش، في كلمته بمناسبة إفتتاح منتدى "أزا"، بالقول، إن "اللغة الأمازيغية يجب أن تكون في المكانة التي تستحقها، يجب أن تكون في التعليم والإعلام والإدارات العمومية وفي مختلف مناحي الحياة العامة بالمغرب". مشددا على أهمية النضال من داخل المؤسسات، من يريد الدفاع عن القضية الأمازيغية، فعليه أن يدافع من داخل المؤسسات. أخنوش الذي كان يتحدث أمام نخبة من الحكماء والناشطين في القضية الأمازيغية نذكر من بينهم عصيد وارحموش وأمينة بن الشيخ وتابعمرانت. أكد بأن كل المغاربة صوتوا على دسترة الأمازيغية من خلال دستور 2011 ، و”هي بهذا التتويج أصبحت لغة رسمية للمغرب مثل العربية، ومن الواجب ان تخرج اليوم من القوقعة التي توجد فيها” وعاهد اخنوش الذي كان يتحدث أمام المئات ممن غصت بهم قاعة المركب الثقافي سعيد اشتوك ببيوكرى بإقليم اشتوكة ايت بها (عاهد) الحاضرين بأن يسهر شخصيا على تحقيق هذا المبتغى بخروج القوانين التنظيمية العالقة بالبرلمان وتنزيل مضامين الدستور فيما يتعلق باللغة الامازيغية. و”لن نتراجع عن المكتسبات”. كما رحب رئيس التجمع الوطني للأحرار بكل الأنشطة الإشعاعية التي تقوم بها فروع الحزب بجهة سوس ماسة و في كل مكان،مشددا على ضرورة النزول للعمل مباشرة في الميدان و ختم قائلا استحقاقات الغد تبدا من الآن. ويتضمن المنتدى ندوات ومحاضرات بحضور مجموعة من الأساتذة والباحثين وطنيا ودوليا لتقديم بعض التجارب الدولية في مجالات تدبير التنوع الثقافي والتعدد اللغوي. ويسعى هذا الحدث لجعل ذكرى الخطاب الملكي بأجدير، محطة سنوية للتجمع الوطني للأحرار، للوقوف على حصيلة مسار مسلسل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإدماجها في الحياة العامة، وخلق فضاء للنقاش بين مختلف الفاعلين في مواضيع تهم حماية اللغة والثقافة الأمازيغيتين ووضع مشاريع مخططات لتنميتها.