كشف الحسين بويعقوبي أستاذ باحث بكلية الاداب والعلوم الانسانية، أمس الجمعة، خلال مداخلته في الجلسة الافتتاحية لمنتدى “أزا”، والذي ينظمه حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة بيوكرى، عن الواقع المر الذي تمر به اللغة الأمازيغية، واعتبر المبادرات الحزبية من قبيل المنتدى، لاتخدم سوى أجندة الحزب، الذي يشهد التاريخ أنه لم يكن يدافع عنها، حتى سنة 2011، حيث قرر ترشيح الرايسة فاطمة تبعمرانت. وقال الحسين بويعقوبي، بأن الحقبة الممتدة بين 1930 و1950، من تاريخ المملكة يسميها المهتمون، بمرحلة شيطنة القضية الأمازيغية، ولم يسجل التاريخ أي محاولة من قبل الأحزاب للاعتراف بها كلغة رسمية للملكة، ويبقى الفضل لنضالات الحركة الثقافية الأمازيغية، انتهت بخطاب أجدير التاريخي، والذي ترجم على أرض الواقع بإدراج اللغة الأمازيغية في المقررات الدراسية، واعتبارها لغة رسمية في دستور 2011. وأضاف بويعقوبي، الذي كان يتحدث أمام التجمعيين وفي مقدمتهم عزيز أخنوش رئيس الحزب، بأن المنتظر اليوم من حزب التجمع، تبني مواقف أكثر جرأة، خاصة وأن التاريخ يحتفظ له بذكرى سيئة مع نشطاء الحركة الأمازيغية، حينما تبنى مقترح مشروع ترسيم الأمازيغية، وسحبه في مفاوضاته التي بفضلها دخل الحكومة، ليتأكد أنه استعمل الورقة فقط للضغط على غرمائه السياسيين. وذهب بويعقوبي بعيدا أكثر من ذلك، وقال بأن الحركة الأمازيغية لاتثق في الأحزاب السياسية، والمنتظر اليوم هو الضغط الحقيقي من داخل الحكومة وفي مراكز القرار، حيث قال في هذا الصدد: “لا يمكن أن نعطي مواقف في التجمعات، وفي مركز القرار تبقى الأمازيغية ورقة ضعيفة، اطلعت على مسار الثقة خلال رحلتي بين الرباط وأكادير ولم أعثر فيه على الأمازيغية باستثناء الفصل الذي يتحدث عن مغاربة العالم”.