افتتح وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، مساء أمس الخميس، بمعية سفير فرنسا، ووالي جهة الشرق، معاذ الجامعي، وعامل إقليمالناظور، علي خليل، ومحمد أمباركي، مدير وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، وبوجوالة، رئيس غرفة الصناعة التقليدية للجهة، الدورة الثانية للمعرض المغاربي للكتاب، الذي شاركت فيه أزيد من 26 دارا للنشر، 22 منها مغربية، و6 من الجزائر وتونس وموريتانيا، بالإضافة إلى مشاركة ما يزيد عن 200 مثقف ينتمون إلى المنطقة المغاربية، ودول أوربية، وإفريقية، إضافة إلى كوبا، التي إستعاد معها المغرب علاقاته الدبلوماسية بعد قطيعة دامت لأزيد من 30 سنة. وقال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، في تصريح صحفي، خص به وسائل الإعلام، إن المعرض ينظم في سياق سنة استثنائية تعيشها عاصمة الشرق “وجدة”، باختيارها عاصمة للثقافة العربية لهذه السنة، مبرزا في الوقت ذاته أن المعرض ينفتح على العديد من المبدعين، والمثقفين، ويعطي دفعة نوعية للكتاب خاصة المغاربي، ويمنح أفاقا جديدة لدعم المبدعين، وكل ما يتعلق بالنشر والكتاب. وعن اختيار شعار الدورة للكونية، قال محمد امباركي، رئيس معرض الكتاب “آداب مغاربية”، إن الدورة الأولى سبق أن اختير لها شعار “لنعبر عن الشباب، لنكتب الأمل”، و”الكونية” طموح مغاربي، للرقي بآدابنا على المستوى المغاربي، ووضعها على طرق الكونية. ويستضيف المعرض المغاربي للكتاب في دورته الثانية أزيد من 200 مثقف، ومفكر سيناقشون بعدها الثقافي في أزيد من 30 مائدة مستديرة، التي ستتطرق إلى كل الجوانب المهمة، من خلال تقديم قراءات، خصوصا في قضية الهجرة الشائكة، وذلك عن طريق الإسهام الثقافي الكبير للشباب الوافد من المغرب الكبير. وفي تصريح ل”اليوم24″، أكد محمد حمو، مدير قطب التنمية في وكالة جهة الشرق، أن هذه الدورة سيركز من خلالها، على دراسة المواضيع، التي تهتم بمقاربة الكوني من أجل التسامح، والتعايش، التي يسعى إليها المغرب، خصوصا بعد خطاب عام 2014 للملك محمد السادس، وتوجيهاته السامية، التي حددت كأولوية وطنية لإصلاح التربية والطفولة والتعليم الأولي، خصوصا أن في العالم العربي نسبة القراءة ضئيلة، ولا يتعدى معدلها ربع صفحة لكل طفل، في حين على المستوى الأوربي تتعدى هذه النسبة 200 ساعة. ومن جانب آخر، وعلى هامش الدورة الثانية لمعرض الكتاب، احتج ثلة من أعضاء اتحاد كتاب المغرب، فرع وجدة، أمام بوابة المعرض، حيث أدانوا ما سموه ب”السرية، التي يدبر بها المعرض، والطريقة، التي تسند بها أمور التدبير والإشراف، مع اعتماد الجهة على مثقفين من خارج الجهة الشرقية لتدبير المعرض بصفتهم منسقين، داعين في الوقت نفسه، الجهات المسؤولة إلى تحمل المسؤولية. وستستمر فعاليات الدورة الثانية للمعرض المغاربي للكتاب، الذي ينظم هذه السنة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 21 أكتوبر الجاري، حيث ستنظم أزيد من 30 مائدة مستديرة، تناقش مجموعة من المواضيع، التي تصب في شعار المعرض “مقاربة الكوني”، بالإضافة إلى أروقة خاصة بالطفولة، والشباب، ورواق خاص بتوقيع 40 إصدارا جديدا لسنة 2018.