اعتبر المرشح الى الانتخابات الرئاسية الجزائرية علي بن فليس الاربعاء ان الرئيس الفائز عبد العزيز بوتفليقة هو من قرر نتائج الانتخابات ووزع "حصصا كل من مرشح". وقال بن فليس ان "رئيس الجمهورية هو من وزع شخصيا الحصص على كل مرشح وعرضوا عليه اجراء دور ثان فرفض". ولم يذكر بن فليس الجهة التي عرضت على بوتفليقة اجراء دور ثان, الا انه اشار الى ان "المؤسسة العسكرية بقيت متفرجة وتركت الادارة تفعل ما تفعل بالشعب الجزائري". واضاف في مؤتمر صحافي للرد على النتائج التي اعلنها المجلس الدستوري مساء الثلاثاء "هذه السلطة, وانا اتكلم عن رئيس الجمهورية, فرضت نفسها كسلطة فعلية وهي ناتجة عن انقلاب دستوري". واعلن المجلس الدستوري مساء الثلاثاء ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فاز رسميا بولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس الفائت وحصل فيها على 81,49% من الاصوات, بينما حصل منافسه الرئيسي علي بن فليس على 12,30 بالمئة من الاصوات. وقال بن فليس "لا اعترف بالنتائج المعلن عنها من قبل المجلس الدستوري", كما اتهم المجلس الدستوري ب "التزوير" معلنا نشر كتاب ابيض عن ذلك, في "الايام القادمة". واكد انه حصل على "اضعاف" ما اعلن عنه المجلس الدستوري "الذي زكى التزوير واسع النطاق الذي لطخ شرعية هذه الانتخابات". وقدر بن فليس عدد المصوتين لصالحه بحوالي اربعة ملايين من اصل ستة ملايين جزائري شاركوا في الانتخابات اي بنسبة 26 بالمئة فقط. واعلن المجلس الدستوري ان نسبة المشاركة الرسمية كانت 50,7% وان بوتفليقة حصل على 8,5 ملايين صوت مقابل 1,3 مليون صوت لبن فليس. واكد رئيس الحكومة الاسبق علي بن فليس انه يريد استغلال "الدعم الشعبي" الذي حققه في هذه الانتخابات من اجل تاسيس حزب سياسي "يكون وسيلة للتغيير الذي لم يتحقق" بانتخابات 17 نيسان/ ابريل. واعتبر بن فليس ان النجاح الكبر الذي حققه في هذه الانتخابات هو "احداث زلزال في هذا النظام الفاسد الذي يجب ان ينتهي (...) ليحل محله نظام نقي يقبل التداول على السلطة".