قالت "فطومة"، والدة المغربي المهاجر بفرنسا، الذي صدر حكم استئنافي يقضي بتسليم جثته إلى زوجته الفرنسية قصد حرقها، إن إبنها سيحرق يوم الإثنين المقبل في الواحدة والنصف ظهرا. وناشدت الأم المكلومة (78 سنة)، في تصريح ل"اليوم 24″، من مكان إقامتها بفرنسا، الملك محمد السادس، قصد التدخل. وقالت فطومة، "الله يطويل في عمر سيدنا، أنا تراب رجلوا كانرغبو ونطلبوا يوقف معانا، ولدي غادي يتحرق وقلبي كايتحرق". ووجهت الأم نداء للمغاربة، وقالت "اعتبروه ابنكم وأخاكم، وساندونا". وأضافت، "إبني مسلم يشهد أن لا إلاه إلا الله وأن محمد رسول الله، ولم يوصي بحرقه، إنهم يكذبون عليه". يذكر أن والدة المتوفي راسلت قبل يومين الملك، كما تم أمس توجيه رسالة استعطاف إلى الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون. وتأتي الرسالة، التي يتوفر "اليوم 24" على نسخة منها، بعدما تم تأجيل موعد تنفيذ عملية الحرق من طرف الزوجة الفرنسية، إلى يوم الإثنين مساء بدل أمس الجمعة كما كان مقررا. وكانت محكمة استئناف فرنسية قضت، مساء الخميس، بتأييد حكم ابتدائي صدر مساء الأربعاء، يقضي بتسليم جثة مهاجر مغربي لزوجته الفرنسية، قصد حرقها، على الطريقة الكاثوليكية. الحكم القضائي النهائي، نص أيضا على تسليم الجثة للأرملة الفرنسية، وتوجيه أمر إلى بلدية "ليموج" الفرنسية من أجل السماح بعملية الحرق. وكان أخ المتوفي قال في تصريح ل"اليوم 24′′، "أجزم أن أخي لا يمكن أن يوصي بحرقه". وأضاف "حفيظ.ن"، "أخي توفي، بداية الأسبوع الماضي، بعدما دخل المستشفى، وظل في الإنعاش 5 أيام، إثر لسعة باعوضة سامة". وقال أيضا: "أخي متزوج بامرأة فرنسية، وتوفي عن سن يناهز 47 سنة، نشهد نحن إخوته، ووالدته بأنه مسلم، وتوفي مسلما، كان يزورنا باستمرار، ونحتفل جميعا بالمناسبات الدينية، ومنها عيد الأضحى". وتم الاحتفاظ بجثة المهاجر المغربي في مستودع للأموات في أحد مستشفيات المدينة الفرنسية، وتُصر الأسرة على حقها في تسلمها، ودفن ابنها على الطريقة الإسلامية في أحد المقابر المخصصة لأموات المسلمين.