أثار شاب مغربي، يدعى صدام درويش، في الأيام القليلة الماضية، جدلا، بعدما أوقع بالفنانين مسلم، وأمل صقر في فخ برنامجه "ترويض الراي العام"، إذ أقنعهما بالموافقة على المشاركة في ترويض الرأي العام لصالح مهرجان موازين مقابل مبالغ مالية مغرية. "اليوم24″، يواصل مع الشاب صدام درويش، المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، في محاولة للتعرف عليه أكثر، والحديث عن الأسباب وراء إنجاز سلسلة ترويض الرأي العام، واستهدافه للفنانين. صدام، كان حذرا في التواصل، وفضل أن يبقى مجهولا، لكنه رحب بالإجابة على أسئلة تقرب الجمهور أكثر من هدف برنامجه "ترويض الرأي العام". بداية صدام.. عرفنا بنفسك صدام درويش شاب مغربي، مقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، غادرت البلاد مباشرة بعد إكمالي لمرحلة الثانوية بهدف الدراسة. ودرست علوم الحاسب في أول المطاف، ثم غيرت المجال للإعلام والعلوم السياسية. أستغل هذا الحيز الافتراضي لممارسة هواياتي ومشاركة آرائي على شكل شعر، زجل أو حتى برامج من حين إلى آخر. ما الذي دفعك إلى القيام بخطوة اتصالات "ترويض الشعب"؟ – لطالما أردت أن أسلط الضوء على مواضيع في الإعلام، قد يعتبرها بعضٌ نظرية وغير واقعية، لذلك فكرت في خطة عملية غير كلاسيكية توصل الرسالة بسرعة، ومن بينها هذا الموضوع، الذي يخص الرأي العام. لماذا اخترت مهرجان "موازين" بالضبط؟ – كان الرأي العام مشغولا بمهرجان موازين، إذ انقسم إلى، مقاطعين ومناصرين، كما أن هذا المهرجان غير محبوب عند الجميع، ومن الصعب الترويج له. لماذا اخترت الفنانين ضيوفا على برنامجك وليس شخصيات أخرى؟ -عندما نتحدث عن الفنانين أو الفن بصفة عامة، فنحن نتحدث عن ما يسمى بالقوة الناعمة. وهذه الأخيرة من أكثر الأدوات تأثيرا في الشعوب. هل يمكن أن تقربنا من لائحة الفنانين، الذين وقعوا بالفخ؟ – أفضل أن أتحفظ على من تبقى من اللائحة إلى حين نشرها. هل هناك من يرفض الانخراط في حملة "ترويض الشعب"؟ – نعم هناك من رفض العرض وبدون تردد، وسعيد مسكير مثال على ذلك، وسأنشر مكالمته في الوقت المناسب. هل تحضر لبرنامج شبيه يستهدف غير الفنانين؟ – حاليا أركز في إكمال فكرة ترويض الرأي العام، لكن حتما ستكون هناك مواضيع، وأفكار أخرى في المستقبل. ويختبر اليوتوبر، صدام درويش، فنانين مغاربة بخصوص وقوفهم إلى جانب الشعب للتعبير عن إرادته، وينشر مقاطع صوتية لمكالمته معهم، يوهمهم فيها أنه منذوب شركة دعاية، ويقترح عليهم المشاركة في ترويض الرأي العام لصالح مهرجان "موازين" الذي واجه حملة المقاطعة الشعبية في دورته الماضية.