كشفت مصادر مطلعة أن لجان للتقصي تقاطرت منذ الأسبوع المنصرم على جماعة "أيتب بونصار" للتحقيق في إقدام مزارعين على حرث مقبرة "إمعاكضن" التي توجد بمنطقة "ثيساغيوين" بالقرب من مجموعة مدارس "أيت بونصار" ووفق المصادر ذاتها فان لجنة وزارة الأوقاف كانت أخر اللجان الملتحقة بالمكان للتأكيد من عملية الحرث "لقد وقفت اللجان الثلاثة على صحة ما نشر من قبل، وخلق الأمر حالة من الاستنفار بالقبيلة نتيجة أن المزارعون لم يتعودوا على تواجد المخزن بينهم بهذا الحجم" تضيف المصادر ذاتها. ووفق نفس المصادر فإن اللجان كلها حددت المزارعين الذين أقدموا على هذا الفعل، غير أنها لم تباشر اجراءات عقابية ضدهم إلى حدود الساعة "على العكس من ذلك عوض ترتيب الجزاء على من انتهك حرمة المقابر يقومون الأن بالبحث عن الجهة التي سربت الخبر إلى الصحافة"، وأضافت المصادر ذاتها أن حالة من الاحتقان تعيشها المنطقة نتيجة انتهاك حرمة المقابر وزراعة الكيف فوقها مشيرة إلى أن مجموعة من السكان يستعدون إلى توجيه شكايات إلى الجهات المعنية في حالة عدم اتخاذ المتعين مع المنتهكين الذين ارادوا تحويل مقبرة الى مزرعة للقنب الهندي، في إطار بحثهم الدائم عن التوسع وزراعة أكبر مساحة ممكنة بالكيف. من جهتها تتعرض عائلة أدرداك التي ينحدر منها شريف أدرداك رئيس جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف" للتهديد المستمر، حيث كشف أدرداك في تصريح ل" اليوم24" أن "المتهمون بزراعة الكيف في المقبرة ينشرون تهديداتهم في قبيلة أيت بونصار، التي يتواجد بها أعمامي حيث أنهم ما يفتكون من القول بأنهم سيلفقون لي تهمة ثقيلة"، وكشف أدرداك أنه تلقى مكالمة هاتفية في هذا الاتجاه هددته بالانتقام وتلفيق التهم مشيرا إلى أن استمرار التهديدات ستدفعه إلى وضع شكاية لدى النيابة العامة بمدينة الحسيمة بأسماء المتهمين بحرث المقبرة على اعتبارهم المتضررين من عملية نشر الخبر في الاعلام، وكشف نفس المصدر أن المجموعة نفسها تبحث عن من سرب الخبر في القبيلة للانتقام منه "يبحثون عن من سرب الخبر أول مرة وفي حالة العثور عليه سينتقمون منه بالقتل او بتلفيق تهمة كبيرة عبر شكاية كيدية". تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من المزارعون عملوا مع بداية موسم حرث الكيف على حرث مقبرة بالمنطقة المذكورة لأول مرة في تاريخ المنطقة.