بعد الضجة، التي رافقت قصة "اكتشاف كنز سرغينة" في بولمان، وخروج مواطنين للاحتجاج على أوضاعهم الاجتماعية، وظروف عيشهم القاهرة، تنفست ساكنة "تالزمت" الصعداء، بعد إعلان مشروع استغلال آبار المياه بنظام الطاقة الشمسية، بدل الوقود الأحفوري. وكشفت مصادر من مركز بولمان، في اتصال مع "اليوم24″، أن عملية تزويد دواري أيت موسي وأيت لحسن، التابعان لجماعة " تالزمت"، بالألواح الخشبية، تمت أواسط الأسبوع المنصرم، قصد تجهيز بعض الآبار، من أجل الشروع في جلب المياه اعتمادا على الطاقة النظيفة. وأضافت المصادر أن المشروع، الذي ستستفيد منه ساكنة المنطقة، يعتمد على جلب المياه من البئر نحو الخزانات، عبر مضخات كهربائية تعمل بنظام الطاقة الشمسية، بدل الوقود الأحفوري. المشروع، الذي يوصف بكونه "رائدا في المنطقة"، تم بمبادرة من جمعية أرض "أفوس"، التي عملت على تركيب ما يناهز 80 لوحة شمسية، وذلك على مسلخة تقدر ب370 متر مربع، لأجل توليد الطاقة الشمسية النظيفة، لاستعمالها في ضخ مياه الشرب، وتزويد القرى المحرومة من هذه المادة الحيوية. وكانت ساكنة قرى بولمان انتقدت، وبشدة، نعت المواطنين ب"الجهلاء"، لحظة صعودعم جبل سرغينة، للمشاركة في "استخراج الكنز"، بالنظر إلى وضعية المنطقة، وظروف عيش أهلها، الذين يفتقرون، حسب مصادر من موزار مرموشة، لأبسط ظروف العيش، وأن ما يربطهم بالحضارة هي الأعمدة الكهربائية.