تمكن مواطنون، بمساعدة السلطات المحلية لجماعة " كروشن" نواحي خنيفرة، أول أمس الثلاثاء، من نقل امرأة حامل، فاجأها المخاض بدوار" سيدي علي أوعمر"، على مسافة 8 كلم من الطريق المعبدة، التي تربط مركز كروشن بمدينة خنيفرة، إلى دار الأمومة بجماعة القباب، حيث وضعت حملها في ظروف عادية. وكشف "ع.ك"، فاعل جمعوي وحقوقي بقرية كروشن، أن المرأة الحامل نقلت على متن سيارة الإسعاف، في وقت كانت الثلوج تحاصر المنطقة، لكن الجميع تجند لإنقاذ الحامل، حيث سخرت السلطات المحلية جرافة لإزاحة الثلوج، وذلك على طول الطريق الرابطة بين كروشن والقباب، ما عدا المقطع الذي يربط الدوار بالطريق المعبدة، بالنظر إلى صعوبة ولوج الجرافة، حيث تكلف مواطنون بنقل المرأة على أكتافهم، لمسافة 8 كلم. وأضاف المصدر، في اتصال مع "اليوم24″، أن حالة جماعة كروشن،تكررت في منطقة "عين عيشة" المجاورة، وفي كل مرة تتجند السلطات المعنية والمواطنون، لنقل الحامل إلى دار الأمومة، وسط جبال الثلوج، التي ما زالت تحاصر قرى وحواضر المنطقة. وبخصوص الإجراءات، التي تعتمدها المصالح المعنية، لتفادي وقوع حوادث مباغتة، أكد المصدر أن أعوان السلطة، وتنفيذا لتوجيهات الداخلية، يقومون بعملية جرد للنساء الحوامل، خاصة المعنيات بعملية الوضع خلال مرحلة الشتاء، حيث يتم إخبار ذويهم بضرورة نقلهن إلى أماكن قريبة من دار الأمومة والمراكز الصحية، تفاديا لحالة " الحصار"، التي يمكن أن تتسبب فيها التساقطات الثلجية، وذلك بناء على نشرات إنذارية يتم تعميمها على جميع المراكز القروية والحضرية، لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.