في الوقت الذي أكد فيه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، على التعبئة الاستثنائية لفك العزلة عن 1205 دوارا، حاصرته الثلوج الكثيفة في الآونة الأخيرة، لازال فاعلون جمعويون يستغيثون من أجل إنقاذ عدد من المناطق، خصوصا التي يتواجد فيها "الرحل". وأفاد فاعل جمعوي، في اتصال ب"اليوم 24″، على أن عددا من المواطنين بدائرة إملشيل، ودائرة أسول بإقليم تنغير، معزلين عن العالم منذ أسابيع، بسبب الثلوج، التي تراوحت ما بين المتر والنصف، إلى ثلاثة أمتار ببعض المناطق، كما أبرز أن الاتصال انقطع بينهم، وبين الرحل المتواجدين بالمنطقة. وفيما أطلق نداء استغاثة، من أجل إنقاذ "الرحل" الذين يعانون في صمت تحت كهوفهم، أكد المتحدث ذاته، على أنه بالرغم من تكثيف السلطات لعملية إزاحة الثلوج، إلا أن الأمر، لا يتعدى الطرق الرئيسية، والجهوية المقطوعة، فيما لا يزال عدد من المواطنين، محاصرين، بسبب كثافة الثلوج، بين دوار أكدال بإميلشيل، وآيت هاني بتنغير، ثم دواوير بوتربات، آيت يحيى، وكذا، آيت عتو موسى، وآيت توخسين، بإقليم تنغير، حيث يوجد الرحل هناك في وضع حرج، وبدون مؤونة، بسبب صعوبة الوصول إليهم. وكان، سعد الدين العثماني، أكد في كلمة افتتح بها الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة المنعقد صباح اليوم الخميس، أكد على استمرار التعبئة إلى حين عودة أحوال الطقس إلى طبيعتها، وكشف عن وجود تعبئة استثنائية، من قبل مختلف الجهات المسؤولة لفك العزلة عن المناطق التي حاصرته الثلوج الكثيفة في الآونة الأخيرة باعتماد مخطط التدخل للتخفيف من آثار البرد والثلوج. وأوضح رئيس الحكومة، أن هذا المخطط، يهم 22 إقليم بها 1205 دوارا تابعا ل169 جماعة، بمجموع ساكنة تناهز 514 ألف نسمة.