تسبب طرد القاضي علي الطرشي، قبل قليل، للصحافي، ميد المهداوي المتابع في ملف معتقلي حراك الريف، في خلاف حاد بين هيئة الدفاع والقاضي والنيابة العامة التي احتجت على مقاطعتها المتكررة من طرف الدفاع. كما انتفض الزفزافي، معبرا عن تضامنه مع المهداوي. وتدخل حميد المهداوي، من داخل القفص الزجاجي بالقاعة 7 بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، موجها لومه للنيابة العامة، ومشيرا إلى أن الوكيل العام للملك تحدث أمام القناة الثانية مجانبا للحياد المفروض عليه في هذا الملف، وهو ما تسبب في طرده من طرف القاضي بطريقة أثارت الدفاع. واحتج الدفاع عن الطريقة التي طرد بها المهداوي، معتبرا أن القاضي همس لكاتب الضبط بتدوين الطرد، وأعطى إشارة للشرطي الذي أخرج المهداوي من القفص الزجاجي باتجاه قبو المحكمة. واعتبر الدفاع أن العملية يراد منها إخفاء الطرد عن ممثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأدلى ناصر الزفزافي بدلوه أيضا في القضية التي جعلت القاعة تدخل مرحلة شد وجدب، ليطل من القفص الزجاجي، ويؤكد بأنه يضم صوته لصوت المهداوي، لأن هناك مغالطات في القضية، قبل أن يعود الهدوء داخل القاعة ويواصل حكيم الوردي ممثل النيابة العامة مرافعته بشأن الرد على الدفوع الشكلية.