تجددت الاحتجاجات، بعد ظهر اليوم الأربعاء، في مدينة جرادة، لليوم الثالث خلال الأسبوع الجاري، بعدما اندلعت منذ سقوط "شهيدي الفحم"، اللذين قتلا غرقا في أحد آبار الفحم الحجري، المحيطة بالمدينة. رئيس جهة الشرق قدم، يوم الاثنين الماضي، للمحتجين في جرادة وعودا باستدعاء وفد حكومي لزيارة المنطقة، والتواصل مع السكان حول مطالبهم، ما جعل خالد البوقرعي، البرلماني وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يحل في المدينة، تزامنا مع المسيرة، التي يخوضها الأهالي، رافعين شعار "الشعب يريد بديلا اقتصاديا". وينتظر، أيضا، أن يصل القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، عصر اليوم، إلى جرادة، حيث برمج لقاء مع أعضاء الحزب في المنطقة، لمدارسة الوضع. وقال البوقرعي، في تصريح ل"اليوم24″، إن زيارته، اليوم، إلى جرادة، تندرج في إطار المسؤولية، التي يتحملها بصفته نائبا في غرفة البرلمان، مشيرا إلى أنه يخوض عدة اتصالات لمدارسة إمكانية لقاء الفاعلين المدنيين في المدينة، وأضاف: "مطالبهم معروفة ولكن لنقلها بشكل مباشر للحكومة". يذكر أنه على الرغم من الحضور الأمني الكثيف في المدينة، منذ سقوط "شهيدي الفحم"، جدوان، والحسين، الجمعة الماضي، وإلى اليوم، وتهديد الأمن أكثر من مرة للمتظاهرين بفض شكلهم الاحتجاجي بالقوة، إلا أنه لم يسجل إلى حدود الآن أي تدخل أمني في حقهم.