بعدما رفع الشعار في حراك الحسيمة الذي أطلقته الاحتجاجات على مقتل "شعيد الحگرة"، محسن فكري، عاد شعار "الموت ولا المذلة" ليصدح، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، بحناجر أهالي جرادة. ومنذ بداية الاحتجاج في الساعات الأولى من اليوم الإثنين، يرفع شباب جرادة العلم الوطني، نافين عن نفسهم أي تهمة مرتبطة بالتمرد أو الانفصال، خوفا من أن تطالهم الاتهامات التي وجهت ل "حراك الريف". ويخوض أهالي جرادة اعتصاما مفتوحا أمام مستودع الأموات حيث يرقد "شهيدا الفحم"، جدوان والحسين الدعيوي، بعدما قضيا نحبهما غرقا في بئر للفحم الحجري، وتمكن شباب المدينة من انتشال جثثهما من تحت الأنقاض بعد أزيد من 24 ساعة على وقوع الحادث. ويرفع الأهالي اليوم شعارات تطالب بالكرامة والعدالة والاجتماعية، التي تضمن العيش الكريم، في مدينة أقفلت في وجوهها كل منافذ التشغيل، بعدما أقفل أهم معمل في المدينة.