جرادة- سارة الطالبي وشاكر لخليفي منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، استفاق أهالي جرادة على نداءات المحتجين، الذين جابوا شوارع المدينة مع بداية أولى خيوط الشمس، لدعوتهم للالتحاق بالاحتجاجات، والاعتصام أمام مستودع الأموات حيث يرقد "شهيدا الفحم". ومع بداية توافد المحتجين إلى مكان المعتصم، حيث أقيمت أمس خيمة الاعتصام إلى حين تحقيق مطالب الساكنة، حجت قوات الأمن بأعداد كبيرة، لتشتيت المحتجين. وتعيش رادة يوما استثنائيا بكل المقاييس، حيث امتنع تلاميذ المستويين الاعدادي والثانوي عن الالتحاق بمقاعد فصولهم، تزامنا مع استمرار الاحتجاجات، وإضراب عام، أقفل كل محلات المدينة، وشل الحركة فيها. وتصدح حناجر أهالي جرادة، نساء ورجالا ممن خرجوا للاحتجاج منذ الساعات الأولى من صباح اليوم بشعارات تطالب بالإنصاف، وتوفير الكرامة بالقول "جرادة يا جوهرة خرجو عليك الشفارة".