بعد مرور أقل من أسبوع على تقديم حصيلة القطاع السياحي لسنة 2013، طالب لحسن حداد وزير السياحة من وكالات الأسفار تقديم عروض مغرية للمواطنين من أجل تشجيعهم على زيارة المناطق الجنوبية. والسبب حسب حداد٫ الذي حضر لحفل اختتام بطولة العالم لركوب الألواح الشراعية التي احتضنتها مدينة الداخلة على مدى أسبوع، هو أن المغرب أصبح يراهن على السياحة الداخلية لأن السوق الداخلية يمكن أن تقدم مداخيل مهمة لقطاع السياحة في المغرب، والسبب الثاني "أننا نراهن على الأقاليم الجنوبية وخاصة مدينة الداخلية من أجل تعزيز الوجهات السياحية في المغرب". حداد قال في تصريحات ل"اليوم 24" فإن مدينة الداخلة هي نموذج على أن الجنوب المغربي يزخر بالعديد من المؤهلات الطبيعية التي من الممكن أن تجعل منها وجهة سياحية عالمية "لأنها مركز التقاء المحيط مع الصحراء كما أنها تستضيف العديد من الرياضيين من مختلف دول العالم". حداد اعترف بأن المنطقة مازالت تعاني من نقص على مستوى البنيات التحتية وأيضا ضعف الطاقة الإيوائية حيث لا نتوفرحاليا إلا على 800 سرير ويجب رفعه إلى أكثر "من 4000 سرير في أفق رؤية 2020"، غلاء تذاكر الرحلات الجوية إلى مدينة الداخلة هي من المشاكل الأخرى العالقة والتي تحتاج إلى حل سريع، ذلك أن اتفاق بين الخطوط الجوية الملكية ووزارة السياحة على تخفيض ثمن تذكرة الرحلات سينتهي خلال هذه السنة. لذلك فقد أكد وزير السياحة على أن الوزارة تخوض مفاوضات من أجل تمديد هذا الاتفاق الذي بموجبه تم تخفيض ثمن التذكرة من أربعة آلاف درهم، إلى أقل من ألفي درهم. أما عن الاستثمارات السياحية التي يمكن لمدينة الداخلة أن تستقبلها فهي مبنية على شقين٫ الشق الأول يتعلق بالسياحة الرياضية ذلك أن الداخلة أصبحت تصنف كثاني أفضل مدينة لرياضة الركوب على الألواح الشراعية، والشق الثاني هو السياحة الثقافية التي تهدف إلى إبراز الثقافة الحسانية والبحث عن استثمارات يكون الهدف منها الاحتفاء بالثقافة الصحراوية. وبما أن النقطة الأقوى لمدينة الداخلة هو المؤهل الطبيعي فإن وزير السياحة على أن وزارته لن تمنح أي ترخيص لأي مستثمر "لن يأخذ بعين الاعتبار العامل الإيكولوجي أو يقوم بممارسات تخرب البيئة في الداخلة".