كشف وزير السياحة، لحسن حداد، عن أن جهة طنجة -تطوان تحتاج إلى رفع الطاقة الإيوائية للفنادق والإقامات السياحية إلى 40 ألف سرير، كما تحتاج إلى رفع وتيرة رحلاتها الأسبوعية جوا من 61 الآن إلى 212 رحلة سنة 2020. وتحدث حداد، خلال ترؤسه ندوة التوقيع على البرنامج التعاقدي الخاص بالمنطقة السياحية «كاب نور»، عن مجموعة من المشاريع المبرمجة بجهة الشمال في إطار رؤية 2020 الهادفة إلى جلب 20 مليون سائح، وجعل المغرب من بين الدول العشرين الأولى الأكثر استقبالا للسياح، حيث ستحتضن طنجة وأصيلة 35 مشروعا وتطوان 25، ومن بين أهم تلك المشاريع، إنشاء متحف كبير في طنجة، ومشروع الميناء الترفيهي ومشروع مركز المعارض الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 500 مليون درهم، ثم منتجع هوارة بقيمة 2.3 مليار درهم، وهو عبارة عن استثمار خليجي. وتحتضن مدينة تطوان، في سياق الرؤية ذاتها، مشاريع سياحية عدة، من بينها محطة بلادي للطبقات المتوسطة ونادي بلادي للطبقات الميسورة، إلى جانب إنشاء فنادق فخمة بمنطقة تامودة باي، كما ستحتضن الجهة الشمالية أيضا مشاريع تأهيل مناطق تاريخية كما هو الأمر بالنسبة لموقع اللوكوس، كما سيتم تدشين المحطة السياحية «الليكسوس» بالعرائش، المندرجة ضمن المخطط الأزرق. وحسب وزير السياحة، فإن 127 مشروعا طرحت إلى حدود الآن، ليلج ضمن البرنامج التعاقدي بمنطقة «كاب نور»، بما فيها مشاريع لتثمين التراث المحلي، وأخرى للسياحة الداخلية وسياحة الأعمال، وأيضا مشاريع ذات صبغة ترفيهية طبيعة ورياضية. وأكد حداد على ضرورة خضوع المدن العتيقة للمنطقة الشمالية للترميم والصيانة، لكون المنطقة تندرج ضمن الجهات المرشحة لاستقبال السياحة الثقافية، والتي تتكامل مع العرض الساحلي والمؤهلات الطبيعية لمدن الشمال، حسب المسؤول الحكومي. وقال وزير السياحة إن جهة الشمال «غنية جدا ببنياتها الاقتصادية ومرجعيتها الثقافية»، والتي اعتبر أن الوقت قد حان للاستثمار فيها سياحيا، مشددا على أن الإمكانيات الطبيعية والجاذبية الاستثمارية للمنطقة يجب أن يواكبها زخم سياحي أكبر مما هو عليه الحال الآن. وتحدث حداد عن التقطيع السياحي الجديد الذي سيخرج السياحة المغربية من تمركزها في نقطتي مراكش وأكادير، حيث تم تقسيم خارطة المغرب إلى 8 مناطق موزعة على 3 عروض، وهي السياحة الساحلية والسياحة الطبيعة، ثم السياحة الثقافية. وكشف المسؤول الحكومي عن شروع وزارته في إنشاء 8 وكالات للتنمية السياحية، تهدف إلى خلق مناخ أفضل للاستثمار السياحي وتتبع المشاريع السياحية، وهي الوكالات التي قال إنها ستوزع على المناطق السياحية الثماني في غضون 3 سنوات، حيث ستحتضن مراكش وأكادير أول وكالتين، ثم ستتبعها الدارالبيضاءوطنجة، كما كشف عن إنشاء هيأة عليا للسياحة.