سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حداد: السياحة أولوية لدى الملك والحكومة وزمن المراهنة على مراكش وأكادير ولى وزير السياحة يكشف عن لجان جهوية لإيجاد العقارات ومتابعة الاستثمارات والمشاريع السياحية
قال وزير السياحة لحسن حداد، يوم الجمعة الأخير خلال لقاء مع مهنيي القطاع بطنجة، إن الحكومة الحالية جعلت قطاع السياحة أولوية ضمن برامجها، موضحا أن وزارته لن تركز فقط على الوجهتين السياحيتين لمراكش وأكادير، بل ستوسع الانتشار المجالي للقطاع ليشمل 8 مجالات سياحية، في مقدمتها المجال الشمالي «كاب نور». وأوضح حداد أن أهمية السياحة بالمغرب تكمن في كونها أول مزود للبلد بالعملة الصعبة، وأول مساهم في ميزان الأداءات وفي الدخل الوطني، وثاني مشغل بعد قطاع الوظيفة العمومية.وأضاف أن تنمية القطاع السياحي توجه «يعتمده الملك والحكومة»، والذي من أجله تم تفعيل رؤية 2020، التي تهدف إلى جعل المغرب من بين الوجهات السياحية العشرين الأولى عالميا. وتحدث وزير السياحة عن الإمكانيات التي تتوفر عليها جهة طنجة تطوان، والتي يجب استغلالها للنهوض بالقطاع السياحي، موضحا أن هذه المنطقة قادرة على تقديم ثلاثة أنواع من الخدمات السياحية. الأولى ترتكز على إمكانياتها التاريخية والثقافية والعمرانية، والثانية عروض سياحية لرجال الأعمال بالنظر للمشاريع والأوراش والآفاق الاستثمارية الكبيرة للمنطقة. ثم السياحة الترفيهية التي سيلعب فيها ميناء طنجة المدينة دورا كبيرا بعد تحوله إلى ميناء ترفيهي. وقال حداد إن جهة طنجة تطوان «أظهرت مناعة أمام تراجع ليالي المبيت بباقي مناطق المغرب»، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من الإمكانات السياحية الكبيرة للجهة، والقطع مع السياحة الفصلية التي تعرفها مدينة تطوان بالدرجة الأولى. وكشف وزير السياحة عن الإعداد لبرنامج تقاعد يجمع وزارته بالولايات والمجالس المنتخبة، سيدخل حيز التطبيق قبل متم السنة الجارية، وستحدث بموجبه لجان جهوية لإيجاد العقارات وتدبير ومتابعة الاستثمارات والمشاريع السياحية، وهي مشاريع ستندرج ضمن المخططات الجماعية، في إطار رؤية 2020، التي قال الوزير إنها ستحتاج لاستثمارات ضخمة لا تقل عن 150 مليار درهم. على صعيد متصل كشف لحسن حداد أن قطاع السياحة بالمغرب ينتظر أن يوفر مليون منصب شغل بصفة مباشرة ، ويرفع العائدات السياحية من 60 مليار درهم حاليا إلى 140 مليار درهم في أفق سنة 2020 . وطالب حداد، خلال كلمة ألقاها ببني ملال في اجتماع عقده مع أعضاء المجلس الجهوي للسياحة ورؤساء المجالس الجماعية بجهة تادلة أزيلال، السلطات المحلية والمنتخبين بتنسيق الجهود لإيجاد حلول مناسبة للقضايا المتعلقة بالعقار، الذي يعتبر أكبر مشكل يحول دون تعزيز المنتوج السياحي في عدد من المناطق بالمغرب. وأشار وزير السياحة إلى أن الاستراتيجية الحالية ستولي أهمية خاصة لتطوير السياحة الشاطئية بعدما اعتمدت كثيرا خلال العقد الماضي على دعم المنتوج الثقافي السياحي، الذي كانت تمثله بامتياز مدينة مراكش على الخصوص وجهة تانسيفت الحوز عموما بدعم من جهة سوس ماسة درعة. وبعد أن أبرز الأهمية التي تمثلها جهة تادلة أزيلال في الاستراتيجية السياحية الجديدة لغنى وتنوع منتوجها السياحي، خاصة ما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية تهم بالأساس السياحة القروية، أكد أن الجهة تتوفر على كل المعطيات للمساهمة بفعالية في مشروع «رؤية 2020» لقطاع السياحة من تراث وثقافة وبيئة سليمة. وأكد وزير السياحة على ضرورة تطوير المنتوج السياحي بالمنطقة، باعتبار أن إمكانياتها ومواردها خاصة الطبيعية والإيكولوجية منها غير مستغلة بالشكل الكافي، وذلك بالعمل على أجرأة وتنفيذ المشاريع المبرمجة في إطار برامج العقد المبرم بين الوزارة والجماعات المحلية.