خرج لحسن حداد للدفاع عن الضريبة الجديدة التي تم فرضها على الرحلات الجوية في قانون المالية لسنة 2014. حداد الذي خصص ندوة صحافية اليوم الأربعاء لإلقاء الضوء على منافع ضريبته الجديدة، التي تقضي زيادة مائة درهم على كل تذكرة للطيران، قال ان وصول المغرب الى أهدافه السياحية لسنة 2020 يتطلب مجهودات استثمارية كبيرة تتطلب تخصيص 13 مليار درهم على الأقل لتحقيقها، وهو الشيء الذي لن يتمكن تحقيقه بالاعتماد فقط على ميزانية الوزارة التي بلغت هذه السنة 300 مليون درهم بتراجع 10٪ عن السنة الماضية. مشيرا إلى أن الضريبة الجديدة ستوفر ما يقارب 4 ملايير درهم من اجمالي هذا المبلغ لتساهم الدولة بالقسط المتبقي منه. كما أكد وزير السياحة أن مداخيل الرسم الجوي لإنعاش السياحة سيخصص لتطوير الحظيرة الجوية للمملكة ودعم الترويج لها كوجهة سياحية وذلك بالعمل على تطوير المناطق السياحية المعنية برؤية المغرب السياحية لسنة 2020. مشددا في نفس الوقت على أن هذه الضريبة لن تكون ذات تأثير كبير على شركات الطيران وخصوصا الخطوط الجوية الملكية التي قال أنها بلورت "نموذجها التجاري" ولها من الامكانيات ما يساعدها على تخطي كل التحديات. مطمئنا في نفس الوقت على قلة تأثير هذا الرسم على جاذبية المغرب بالنسبة للسياح الأجانب قائلا أنه "لا يظن أن السائح سينفره زيادة ما يقارب 8 اورو على ثمن التذكرة،" او ستجعله يغير رؤيته للمغرب كوجهة سياحية. من جهة أخرى شدد الوزير على أن فرض هذه الضريبة لا يشمل اي "تمييز"، قائلا أن الجالية المغربية بالخارج معنية هي الأخرى بها. ومشيرا الى ان فرض الرسم الجوي سيتم تفعيله انطلاقا من فاتح أبريل لسنة 2014، دون أثر رجعي، اي ان كل الالتزامات والتعاقدات التي تمت قبل هذا التاريخ غير معنية بها.
ويذكر أن الرسم الجوي لإنعاش السياحة يقضي بزيادة 100 درهم بالنسبة للدرجة الاقتصادية و400 درهم بالنسبة لركاب الدرجة الأولى / الأعمال. تتوزع مداخيلها بالتساوي بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وصندوق دعم التكافل الاجتماعي. الى ذلك، قال حداد أن السياحة المغربية لم تستفد بالكم المطلوب من الازمات التي عرفتها وجهات سياحية منافسة كمصر وتونس، وذلك لعدم توفر المغرب على الطاقة الايوائية الكافية على المستوى الشاطئي، الشيء الذ أبقى الاستفادة الأكبر من نصيب دول كتركيا واسبانيا وجزر الكناري. مشيرا في نفس الوقت الى التأثيرات السلبية لمحاولات دول الربيع العربي لاستعادة سياحها على قطاع السياحة في المغرب، حيث يضطر مالكو الفنادق وشركات السياحية للقيام بتخفيضات مهمة لمسايرة المنافسة التي تخلقها الاجراءات التي تقوم بها هذه البلدان. وعن درجة استعداد المغرب لاستقبال بطولة كأس العالم للأندية، من حيث الطاقة الاستيعابية للفنادق، ، قال وزير السياحة أن المغرب على اتم استعداد لاستضافة هذه البطولة من حيث الطاقة الايوائية التي تصل الى 70 الف سرير في مراكش و30 الف سرير في اكادير، علاوة على الاسرة المتوفرة في مدينة الصوير القريبة جغرافيا، قائلا أنه سيكون "أسعد وزير سياحة في العالم اذا تم ملء كل هذه الامكنة."