كشف لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحت العلمي وتكوين الأطر، أن مقاولات وجامعات 17 دولة شاركت مع المغرب في تطوير منظومة البحت العلمي في كل المجالات، قائلا «هذا يعني أن مختبرات هذه الدول ستكون متاحة أمام الأساتذة والباحثين المغاربة». وتأتي مشاركة الدول المذكورة مع المغرب في النهوض بالبحت العلمي، حسب الداودي، في إطار عرض لوزارته يهم البحت العلمي على عدد من الجامعات الأجنبية، وعرف العرض يردف الوزير إقبالا كبيرا من طرف الجامعات المذكورة مفسرا ذلك بكون دول العالم لها ثقة كبيرة في المغرب وفي استقرار المغرب، "ولا يمر شهر إلا وتقدمت جامعة أجنبية طلبها للتعاون مع المغرب". وأضاف الوزير، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الوطنية حول البحت العلمي والابتكار التي نظمتها وزارته صباح اليوم الثلاثاء 29 أبريل، تحت شعار"المنظومة الوطنية للبحت العلمي والابتكار رافعة للتنمية الاقتصادية" بمقر أكاديمية المملكة بالعاصمة الرباط، (أضاف) أن المغرب يستعد لاحتضان للقاء كبير يجمع كل مؤسسات البحت العلمي، مبشرا الباحثين وعموم المغاربة أن المغرب ستكون به ثلاث أقطاب كبيرة للبحت العلمي الأول بالرباط، والثاني بالدار البيضاء والثالث بفاس مكناس. وعاد الداودي للتأكيد على أن الدول التي لا تهتم بالبحت العلمي لا مستقبل لها، داعيا إلى إعادة النظر في هيكلة الجامعة المغربية واعتبار البحت العلمي المعيار الوحيد لترقية الأساتذة الجامعيين، لأنها تقهقرت من الدرجة الثالثة إلى الدرجة السادسة في مجال البحت العلمي على المستوى الإفريقي يقول المتحدث. ومن أهم المشاكل التي تعيق تقدم البحت العلمي في المغرب حسب المسؤول الحكومي عدم التنسيق بين المعاهد والمؤسسات الجامعية، وعدم التنسيق الجيد بين القطاع الخاص والعام وبين مختلف المتدخلين في المجال، وكذا غياب رؤية واضحة، هذه الإشكالات كبيرة إذا لم نتجاوزها ستتسع الهوة بيننا في المجال بيننا وبين باقي دول العالم يضيف الداودي.