بعد غياب دام لأكثر من اثنا عشر سنة، تعود لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامية إلى الانعقاد، اليوم الجمعة برئاسة الملك محمد السادس، في إطار الدورة ال 20 للجنة، التي تحتضنها مدينة مراكش اليوم وغدا، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومشاركة وزراء خارجية 15 دولة إسلامية عربية وإفريقية وأسيوية. وسيتناول الاجتماع عددا من المواضيع ذات الصلة بثوابت ومرجعيات الشرعية الدولية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، وبالمسؤولية الدولية الجماعية في المحافظة على القدس الشريف كإرث حضاري للإنسانية، فضلا عن المبادرات السياسية والمشاريع الميدانية السوسيو-اقتصادية والتربوية للحفاظ على الطابع الخاص للمدينة المقدسة ومساعدة المقدسيين على الصمود، مع التنديد بالممارسات الاستيطانية الإسرائيلية والانتهاكات التي تقترفها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف وسياساتها الهادفة إلى تهويده وطمس معالمه. ومنذ عام 2002 الذي يفصلنا عن انعقاد الدورة ال 19 للجنة القدس، ظلت وكالة بيت مال القدس الشريف الذراع الميداني للجنة القدس، تأسست عام 1998 بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني الوكالة الأكثر نشاطا، وعهد إليها جمع التبرعات وتعبئة الموارد والإمكانيات لتنفيذ مشاريع في القدس تُمكن المقدسيين من أسباب الصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي. وكانت لجنة القدس قد تأسست بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في جدة عام 1395 هجرية الموافق 1975 ميلادية. وقد قرر المؤتمر العاشر المنعقد بمدينة فاس (2- 3 يوليوز 1979) إسناد رئاستها إلى الملك الراحل الحسن الثاني. * المصدر: و م ع