استنكر الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية ما أسماه "الانحياز الكبير" لوسائل الإعلام العمومية لدعاة استخدام الدارجة المغربية في التدريس بالتعليم العمومي، باستضافة وصوت وحيد ومنفرد، في إشارة إلى نور الدين عيوش صاحب المبادرة المثيرة للجدل. وأكد الائتلاف، الذي يضم أكثر من مائة جمعية ومؤسسة مدنية وبحثية، في رسالة مرفوعة إلى وزير الاتصال مصطفى الخلفي أن "الاستقبال المتكرر لرموز دعوة التلهيج، هو تهميش مقصود للأصوات المخالفة التي تمثل الشريحة الأوسع من المواطنين والفاعلين المجتمعيين والأكاديميين"، في إشارة إلى ظهور نور الدين عيوش في أكثر من برنامج في نفس الأسبوع، من خلال برنامج "ضيف الأحد" بالقناة الأولى 24 نونبر وبرنامج "مباشرة معكم" بالقناة الثانية الأربعاء 27 نونبر. وتؤكد الرسالة التي توصلت "الرأي" بنسخة منها، أن هذا السلوك يعتبر "توجها مقصودا من طرف وسائل الإعلام العمومية الممولة من طرف دافعي الضرائب المغاربة وتوجيها للرأي العام الوطني نحو رأي مقصود"، ومخالفا للنصوص القانونية المؤكدة على ضرورة مراعاة التعددية في التعبير عن الرأي: المادة 13 من الظهير المؤسس للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، والمادة الرابعة من قانون السمعي البصري رقم 0377، ودفاتر تحملات القطب العمومي". وطالب الائتلاف تدخل الوزير الوصي على قطاع الإعلام ل"تصحيح الوضع ومنح الفرصة لكل الأطراف الفاعلة في النقاش تحقيقا للعدالة في المرفق العمومي وإنصافا لصوت الغالبية الصامتة من المواطنين، الذين سيلجئون إلى كافة الأساليب الممكنة للدفاع عن هويتهم اللغوية".