أفادت «شبكة رصد» الإخبارية المصرية، نقلا عن مصدر وصفته ب «الرفيع» بوزارة الدفاع، التي يرأسها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، (أفادت) أن جنرالات من الجيش المصري التقت الرئيس محمد مرسي وعرضوا عليه مبادرة باسم «مبادرة التوبة». وقال «المصدر الرفيع»، وهو أحد أعضاء الوفد الذي التقى الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في مقر احتجازه الأسبوع الماضي، للمنبر الإعلامي ذاته، أن المبادرة تستهدف "أن تتقدم المؤسسة العسكرية باعتذار رسمي للرئيس مرسي عن التصرفات المشينة التي صدرت من بعض قياداتها والتي لا تعبر بالضرورة عن الغالبية العظمي للمؤسسة العسكرية، واستغلت منصبها السياسي للحفاظ على نفوذها والامتيازات التي يحصلون عليها والسيطرة على مقدرات المؤسسة العسكرية". وأضاف المصدر ذاته، في حديثه ل "رصد" أن الهدف من المبادرة هو "إعادة الصورة الذهنية للمؤسسة العسكرية في أذهان الشعب المصري التي لطخها قادة الانقلاب على الشرعية بدماء المصريين مقابل امتيازات رخيصة" موضحا أن المؤسسة العسكرية "لابد أن تعود إلي مهمتها الأساسية في تأمين الحدود وحماية أمن مصر الخارجي". وذكر المصدر العسكري ذاته أن مرسي "رحب بالمبادرة شريطة أن يتم العفو عن القيادات التي لم تلطخ أيديها بدماء المصريين ولم تشارك أو تحرض على العنف ضد المتظاهرين السلميين"، في المقابل "تقدم المؤسسة العسكرية القيادات التي تورطت في انقلاب 3 يوليوز إلي محاكمة عادلة أمام القضاء العسكري"، حسب المنبر الإعلامي المصري المستقل. وقال المتحدث ل "رصد" أيضا أن محمد مرسي "طلب من الوفد العسكري المصغر تقديم رؤية لإدارة المؤسسة العسكرية عقب عودة الجيش إلي ثكناته وتفرغه إلي مهمته الأساسية ورفع قدرات الجيش القتالية والتي رحب بها الوفد ووعد بتقديمها في أقرب وقت ممكن". وفي موضوع ذي صلة، دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية بالإسكندرية" إلى تنظيم 38 مسيرة مسائية للإشادة بصمود الرئيس وإعلان كسر الانقلاب اليوم الإثنين . وقال التحالف في بيان له اليوم الإثنين "انتفضت الاسكندرية اليوم بالتزامن مع المحاكمة الهزلية التي أقامتها محكمة الانقلاب العسكري للرئيس الشرعي المنتخب، وأعلن الشعب السكندري اليوم الرفض الكامل للانقلاب العسكري وممارساته وما ترتب عليه من آثار". وأضاف "وعلى الرغم من تحويل الاسكندرية إلى ثكنة عسكرية وغلق كافة الميادين الا ان اعداد غفيرة من المتظاهرين استطاعت خرق الطوق الأمني على المحافظة وقاموا بالتظاهر أمام القنصلية الأمريكية راعية الانقلاب العسكري وأمام محكمة الحقانية أقدم المحاكم بالإسكندرية لإعلان عدم الاعتراف بالمحاكمة، الأمر الذي دفع ميلشيات الانقلاب لاعتقال 41 متظاهر والاعتداء على المتظاهرين من الرجال والنساء والشيوخ وإصابة 97 آخرين". وأعلن أن "المحافظة الباسلة لن تتوقف عن زحفها الثوري ضد الانقلاب العسكري، وسيتم تنظيم 7 فعاليات جماهيرية حاشدة في تمام الخامسة من عصر اليوم الإثنين، فضلًا عن انطلاق 38 مسيرة ليلية بجميع أحياء الاسكندرية لتحية صمود الرئيس الشرعي وإعلان استمرار الزحف الثوري لحين دحر الانقلاب". واستطرد البيان "إن التعامل الإجرامي الغاشم من قبل ميلشيات الانقلاب العسكري خلال الشهور الماضية مع المتظاهرين بالاسكندرية قد تم تفسيره اليوم بعد الكشف عن احتجاز الرئيس خلال الفترة الماضية بأحد القواعد البحرية بالمحافظة، وهو ما دفع المجرم "السيسي" لإصدار أوامر باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بالاسكندرية حتى يضعف الحراك الشعبي ولا يتمكن الشعب السكندري من كسر الانقلاب وتحرير الرئيس". واختتم التحالف بيانه بالقول "إن الإسكندرية استمدت صمودها اليوم من صمود الرئيس الشرعي الذي ظهر اليوم صامدًا ثابتًا معتزًا بشرعيته ومتحصنًا بإرادة المصريين، وستُعلم الاسكندرية الانقلابيين درسًا قاسيًا في صمود الشعوب أمام همجية وإجرام القتلة والسفاحين والميلشيات العسكرية للانقلابيين كما صمد الرئيس المنتخب اليوم"، حسب نص البيان.