ندد مئات المتظاهرين مساء اليوم الأربعاء، أمام مبنى البرلمان بالرباط، بالمجازر الدموية التي ارتكبتها قوات الشرطة المصرية مدعومة بالجيش والبلطجية في حق المتظاهرين السلميين أثناء فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة، صباح اليوم، مخلفا مئات القتلى وآلاف الجرحي. وطالب المتظاهرون الذين بدت عليهم سمات الغضب، الحكومات العربية ومن ضمنها الحكومة المغربية، التعبير عن موقف شجاع منسجم مع موقف الشعب المغربي، واتخاذ خطوات جريئة وحقيقية اتجاه ما يحدث بمصر من تذبيح وتقتيل وإبادة للمتظاهرين السلميين، ومن أجل حماية الشرعية الديمقراطية. ورفع المتظاهرون الذين لبوا نداء المبادرة المغربية للدعم والنصرة التابعة لحركة التوحيد والإصلاح، شعارات قوية ضد الحكومة الانقلابية وقائدها العسكري عبد الفتاح السيسي، وأدانوا بشدة المجزرة الدموية التي راح ضحيتها أزيد من 2200 قتيل وآلاف الجرحى والمصابين من المعتصمين المؤيدين للشرعية. وردد المشاركون في الوقفة التي نظمت تحت شعار "لا للانقلاب العسكري.. لا للمجازر بحق الاحتجاجت السلمية"، شعارات قوية هحيت من خلالها الصمود الأسطوري للمتظاهرين في ميادين القرى والمدن والمحافظات المصرية، ونوهت بالحفاظ على سلمية احتجاجهم. ومن بين الشعارات التي رددها المشاركون في الوقفة، والذين رفعوا أعلام مصر وصور رئيسها محمد مرسي ولافتات منددة بالإنقلاب العسكري وأخرى مؤيدة للشرعية الانتخابية، "يسقط يسقط حكم العسكر يسقط يسقط شيخ الأزهر"، و" يا مصر يا بهية يا شهيدة الحرية"، و"إدانة شعبية المجازر الوحشية". وأدان بيان الوقفة وحشية المجازر التي ارتكبت في حق المعتصمين العزل في ميادين رابعة العدوية والنهضة، وطالب بمحاكمة الجناة المتورطين في إراقة دماء المتظاهرين الأبرياء المؤيدين للشرعية. ونوه البيان الذي تلاه نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، عزيز هناوي، بثبات المتظاهرين على سلمية احتجاجهم داعيا إلى الحفاظ على هذا الخيار رغم الدم والتقتيل الذي تقوم بها الحكومة الانقلابية، مشيدا بصمودهم البطولي والأسطوري. ودعا البيان الدولة المغربية، إلى اتخاذ خطوات جريئة وشجاعة اتجاه ما يحدث من جرائم، والتعبير عن موقف الشعب المغربي من الانقلاب العسكري الغاشم. وفي الوقت الذي لوحظ فيه غياب قوات الأمن عن محيط البرلمان كما جرت العادة أثناء تنطيم أشكال احتجاجية، سُجل تواجد مجموعة من المحسوبين على المجازين المعطلين، أغلبهم ينتمون لليسار الجذري الراديكالي حسب ما أكده عضو بتنسيقية المعطلين، حيث ظلوا طيلة فترة تنظيم الوقفة يرددون شعارات مناوئة لحكومة عبد الإلاه بنكيران وحزب العدالة والتنمية، وشعارات إديولوجية تتحرش بالاخوان والإسلاميين بصفة عامة، وهو ما أثار استغراب العديد من الحاضرين الدين أكدوا أنهم لم يعهدوا هذا السلوك على المعطلين.