الرباط : إدانة المجازر وحكم العسكر ندد المئات من المواطنين المغاربة، في وقفة حاشدة مساء أول أمس الأربعاء 14 غشت الجاري، بالرباط، بما تم من تدخل دموي للشرطة والجيش المصري في حق المتظاهرين السلميين في ميداني رابعة العدوية وميدان نهضة مصر بالقاهرة، مسفرا عن سقوط أزيد من ألفي شهيد وآلاف الجرحى. ورفع المتظاهرون الذين لبوا نداء المبادرة المغربية للدعم والنصرة وحركة التوحيد والإصلاح، في وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، شعارات قوية شجبت المجزرة الوحشية التي ارتكبها الإنقلابيون على الشرعية في حق المعتصمين السلميين. كما شجب المشاركون في الوقفة التي نظمت تحت شعار "لا للانقلاب العسكري.. لا للمجازر بحق الاحتجاجت السلمية"، إجراءات العنف الدموي الغاشم، واستنكروا تعرض المتظاهرين العزل لعمليات دموية بشعة على أيدي الجيش والشرطة وفلول النظام، وسط صمت مخزي للمنتظم الدولي. وردد المحتجون الذين رفعوا لافتات مؤيدة تدعوا لاحترام شرعية صناديق الاقتراع، والقبول بالقواعد الديمقراطية للتداول السلمي على السلطة، شعارات مؤيدة لمطالب المتظاهرين، من بينها "مغاربة ومصريون للانقلاب رافضون"، و"تحية مغربية لشهداء الحرية"، وشعارات أخرى داعمة لخيار المتظاهرين بميادين مصر المؤيدين للشرعية، من بينها "انقلابي يا سفاح السلمية أقوى سلاح". وعرفت الوقفة الاحتجاجية مشاركة شخصيات سياسية ودعوية معروفة في الساحة الوطنية، أبرزها محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ونائبه مولاي عمر بن حماد، والشيخ حسن الكتاني رئيس جمعية البصيرة للتربية والدعوة، ومحمد يتيم الكاتب العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وعبد السلام بلاجي رئيس الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي، وعبد الرحيم الشيخي منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، ونائبه عزيز هناوي وكذا ممثلين عن المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان وكذا رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان خالد الشرقاوي السموني فضلا عن عدد من البرلمانيين عن حزب العدالة والتنمية. يذكر أن الوقفة عرفت محاولة يائسة وفاشلة لشرذمة من العاطلين حاولوا التشويش على الوقفة بمحاولة محاصرتها وهو ما لم يتم لتلك الأقلية التي رفعت شعارات مناصرة للسفاح السيسي. البيضاء : تنديد بالصمت الدولي صدحت حناجر مئات المواطنين البيضاويين أول أمس الأربعاء بالعديد من الشعارات المعبرة عن إدانتهم الشديدة للمجازر الوحشية التي ارتكبتها قوات الأمن وسفاحي الجيش المصري في حق المتظاهرين العزل، كما ندد المتظاهرون بما اعتبروه صمتا دوليا مخزيا وتواطئا للأنظمة العربية إما بالصمت أو الدعم المباشر للانقلابيين. الوقفة التي دعت لها كل من منظمة التجديد الطلابي وشبيبة العدل والإحسان والشبيبة الاسقلالية والشبيبة الاتحادية و حزب الحركة من أجل الأمة عرفت حضورا حاشدا للساكنة البيضاوية وتمحورت شعاراتها في مناصرة الشرعية بمصر والتنديد بجرائم الانقلابين وخونة الوطن وكذا استنكار المواقف الرسمية للدول العربية. طنجة: مطالبة بإسقاط حكم العسكر أدان عدد من سكان مدينة طنجة، مساء أول أمس الأربعاء، الجرائم التي ارتكبها انقلابيو مصر في حق المعتصميين السلميين والعزل وذلك في وقفة احتجاجية حاشدة بساحة فلسطين وسط المدينة، كما أدانت الوقفة المجازر الدموية التي نفذتها قوات الشرطة المصرية خلال تدخل لها لفض اعتصامات أنصار الرئيس محمد مرسي، بمياديني رابعة العدوية ونهضة مصر. واستبشع المشاركون في الوقفة التي دعا لها نشطاء شباب على صفحات التواصل الاجتماعي، وشاركت فيها فعاليات جمعوية ومدنية وحزبية، الطريقة الوحشية التي تم بها فض اعتصام المعتصمين المصريين المطالبين بإسقاط حكم العسكر وعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي. وردد المشاركون في الوقفة شعارات قوية منددة بالمجازر الوحشية، والانقلاب العسكري، والدعم الخليجي للانقلابيين خصوصا من أنظمة الإمارات والسعودية، وشعارات أخرى داعمة لمطالب لمؤيدي الشرعية، وأخرى مطالبة بسقوط حكم العسكر وشيخ الأزهر. واستنكر المشاركون في ذات الوقفة، موقف الحكومة المغربية من التطورات الدموية الأخيرة، وطالبوها باتخاذ موقف جريئ وشجاع يتناغم مع موقف الشعب المغربي من الانقلاب العسكري في مصر. مكناس : وقفة حاصرها الأمن نظمت جماعة العدل والإحسان بمدينة مكناس أول أمس الأربعاء شوال 1434 الموافق ل14 غشت 2013 وقفة تضامنية بعد صلاة العشاء رفع المتظاهرون خلالها شعارات قوية نددوا فيها بتلك المجازر الوحشية التي راح ضحيتها مئات الشهداء وآلاف المصابين والجرحى، وذلك استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة و على إثر المجازر الرهيبة والوحشية التي تعرض لها المعتصمون السلميون بمختلف ميادين مصر (رابعة –النهضة....) والتي نفذتها قوات الأمن والداخلية والجيش. هذا وعرفت الوقفة حضورا لافتا لرجال الأمن قام بعضهم بتعنيف المتظاهرين حسب مصادر من الجماعة كما ذكرت ذات المصادر أن الوقفة اختتمت بالدعاء بالنصر والتمكين للشعب المصري وللأمة الإسلامية جمعاء.