شارك العشرات من المواطنين في وقفة احتجاجية بساحة السلام بأكادير، اليوم الجمعة بعد أداء صلاة الجمعة، للتنديد بانقلاب العسكر على نتائج الديمقراطية، وبجرائمه في حق المدنيين السلميين. ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها المكاتب و الفروع الإقليمية بعمالتي أكادير اداوتنان و انزكان آيت ملول لحزب العدالة و التنمية، و حركة التوحيد و الاصلاح، و الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، و شبيبة العدالة و التنمية، و منظمة التجديد الطلابي، و الفضاء المغربي للمهنيين،(رفعوا) شعارات تطالب برحيل العسكر و العودة إلى الشرعية الديمقراطية والإرادة الشعبية التي عبر عنها الشعب المصري ، و احترام الديمقراطية. المتظاهرون نددوا أيضا بالجرائم البشعة والدموية التي قامت بها قوات الجيش والشرطة المصرية في حق المعتصمين السلميين. في هذا السياق اتهم عبد الله أوباري النائب البرلماني عن دائرة أكادير اداوتنان العسكر بإسقاط الشرعية، بعد اجراء انتخابات نزيهة لأول مرة في أرض الكنانة، منددا بالمجازر الدموية التي ارتكبها في حق الشعب المصري، و ما ارتكبه من أعمال اجرامية من سرقة جثث الأموات و انتهاك الحرمات، و إحراق الكنائس، ما يعني بأن هؤلاء فقدوا الإنسانية، بارتكابهم لأعمال ارهابية لم يدانيهم فيها إلا الصهاينة. أوباري الذي وصف حكم العسكر ب"الفاشل"، ناشد المنظمات الدولية و منظمات حقوق الإنسان و الحقوقيين و الاعلاميين و غيرهم للوقوف مع الشعب المصري في هذا الظرف الحساس. يذكر أن هذه الوقفة الرمزية التي عرفت حضورا ملحوظا لقوات الأمن تميزت بتوزيع البيان التضامني للوقفة لدى اكادير24 نسخة منه، وهذا نصه الكامل: بيان تضامني : على إثر المجزرة الدموية التي أقدمت عليها سلطات الانقلاب المغتصبة للشرعية بمصر يوم الأربعاء 6 شوال 1434 ه الموافق ل 14 غشت 2013 والتي تمثل إبادة جماعية في حق المعتصمين العزل بميادين الصمود السلمية . وأمام هذه الجريمة التي تابعها العالم أجمع و راح ضحيتها مئات الشهداء وآلاف الجرحى ، فإن الهيئات الموقعة أدناه تعزي عائلات شهداء ميادين الشرف والصمود وتسأل الله لهم الصبر والسلوان، تحيي الصمود الأسطوري والسلمي لحماة الشرعية وأنصار الديموقراطية وتدعوهم لمزيد من الثبات، تدين بكل قوة المجازر الرهيبة المرتكبة بمصر من طرف السلطات الانقلابية وتعتبرها جرائم ضد الإنسانية يجب وقفها فورا ومعاقبة مرتكبيها ، تحمل المنتظم الدولي وشرفاء العالم مسؤولية حماية الشعب المصري والضغط على سلطات الانقلاب لوقف التطهير في حق الشعب الأعزل، تؤكد على ان المدخل الوحيد لحل الأزمة هو عودة الشرعية والاحتكام الى خيارات الشعب المصري الديمقراطية ، تدعو المنظمات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بالمغرب إلى الوقوف إلى جانب الشعب المصري في محنته ، ومناصرة الشرعية والديموقراطية بكل الوسائل المشروعة.