خرج شباب مغربي في عدد من المدن المغربية الاثنين 8 يوليوز و الثلاثاء 9 يوليوز 2013 للتضامن مع الشعب المصري في معركته ضد الانقلاب العسكري، ومن أجل استرجاع الشرعية الديمقراطية، وإدانة "مجزرة الصبح" التي ارتكبها العسكر في حق الشعب المصري، منها الرباط، والدارالبيضاء، وفاس، وطنجة و تطوان، وتارودانت، وأكادير، وعرفت وقفة الرباط حضور خمس برلمانيين، فيما منعت وقفتا الدارالبيضاءوتارودانت من طرف عناصر الأمن بعد التدخل وتفريق المحتجين. في مدينة الرباط شارك العشرات من الشباب أمام مقر البرلمان الاثنين المنصرم في الوقفة التضامنية مع الشعب المصري، استجابة لدعوة الجبهة الشبابية من أجل الحرية عبر الشبكة الاجتماعية الفايسبوك، حضرها خمس برلمانيين منهم عبد الصمد الإدريسي، وخالد البوقراعي، وسعد حازم، رفع خلالها المحتجون شعارات من قبيل "الثورة المصرية لا بديل على الشرعية"، "إدانة شعبية مجازر عسكرية". وأدانت الجبهة الشبابية من أجل الحرية في بيان الوقفة "مجزرة الصبح" التي ارتكبها العسكر ضد الشعب المصري، معلنة تضامنها المطلق مع الشعب المصري في معركته ضد الانقلاب العسكري ومن أجل استرجاع الشرعية الديمقراطية، داعية كافة الهيات السياسية والمدنية، وكل الديمقراطيين والأحرار إلى إدانة المجزرة الرهيبة التي ارتكبها العسكر في حق المدنيين العزل الذين كانوا يؤدون "صلاة الصبح"، "لا لشيء إلا لأنهم يرفضون الانقلاب العسكري ويؤيدون الشرعية الديمقراطية"، والشعب المصري إلى مزيد من المقاومة السلمية حتى استعادة الشرعية والديمقراطية. وأوضح أحد مؤسسي الجبهة الشبابية من أجل الحرية في تصريحه "للتجديد" أن الجبهة تأسست من أجل النضال لأجل الحرية ودعم التحول الديمقراطي في العالم العربي. وفي مدينة فاس نظم المئات من الشباب، الاثنين المنصرم، وقفة تنديدية بمجزرة الحرس الجمهوري بمصر، مرددين شعارات من قبيل "يسقط يسقط حكم العسكر"، وأخرى تطالب بإسقاط شيخ الأزهر والسيسي وعودة الرئيس مرسي. وفي طنجة لبى حوالي 150 فردا دعوة ائتلاف شباب الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، ونظموا وقفة تضامنية مع الرئيس المعزول محمد مرسي ومع الشرعية بمصر، بعد صلاة العشاء الاثنين المنصرم، بالفضاء الخارجي لمسجد السعودي بحي كسبراطا، رفعت خلالها الأعلام المصرية وصور مرسي، وندد المحتجون بالانقلاب على الشرعية، داعين إلى ضرورة إعادة محمد مرسي رئيسا لمصر. وفي تطوان حضر العشرات من الشباب إلى ساحة العدالة أمام سينما أبينيدا بتطوان أول أمس الثلاثاء استجابة لدعوة تنسيقية شباب من أجل الحرية، ونظموا وقفة تضامنية مع الشرعية بمصر ومع شهداء مجزرة "الحرس الجمهوري" رفع خلالها المحتجون شعارات منددة بالانقلاب العسكري بمصر، وتأييدا للمعتصمين المؤيدين لمحمد مرسي، ورفضا للانقلاب العسكري، وندد الشباب التطواني بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الجيش على المعتصمين، الذين كانوا يؤدون صلاة الفجر صبيحة الاثنين المنصرم، قرب مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة. والتي لاقت حسبهم استنكارا عربيا ودوليا بسبب بشاعتها. وفي الدارالبيضاء تدخلت عناصر الأمن الاثنين المنصرم، لمنع وقفة احتجاجية بساحة الحمام، دعا لها نشطاء على الفيسبوك، للتنديد بما أسموه بمجزرة الحرس الجمهوري بمصر، وحسب المحتجين فقد عللت السلطات هذا المنع بعدم وجود ترخيص للوقفة، وتحت التهديد باستعمال العنف في حالة عدم فض التظاهر. وفي مدينة تارودانت أيضا تم منع الوقفة الاحتجاجية التضامنية مع الشرعية بمصر بساحة 20 غشت تارودانت، الاثنين المنصرم، من طرف السلطات الأمنية بالمدينة، دعا لها نشطاء فايسبوكيون، وعللت السلطات هذا المنع حسب المحتجين بعدم وجود ترخيص للوقفة. هذا واستنكر المنظمون للوقفتين بالدارالبيضاءوتارودانت منعهم من حقهم في التعبير عن رأيهم، رغم أن معظم المدن المغربية حسبهم نظم شبابها مثل هذه الوقفات. وفي السياق ذاته دعا مجموعة من الفيسبوكيين في أكادير، إلى النزول بالقوة إلى الشارع مساء أمس الأربعاء، للتنديد بما وقع بمصر في وقفة أطلقوا عليها "دعمنا للشرعية دعم للديمقراطية والحرية"، أمام المسجد الكبير بحي السلام بأكادير.