أدانت جماعة العدل والإحسان بالمغرب ميداني ما وصفته ب " الاقتحام الوحشي الغادر لقوى الانقلابيين ميداني رابعة والنهضة بالقاهرة وما خلفه من مآت الشهداء وآلاف الجرحى . " وسجل البيان استغراب الجماعة ل" الروح الانتقامية وضراوة العنف والحرص على القتل بهذه القسوة من جانب الانقلابيين تجاه معتصمين ومحتجين مدنيين وسلميين من إخوانهم وبني وطنهم، " . واعتبر البيان فض الميادين المؤيدة لمرسي بالقوة " خيانة لثورة 25 يناير وخدمة واضحة ومفضوحة لأعداء الأمة ". وناشدت الجماعة العقلاء والحكماء من أبناء مصر من أجل " الاصطفاف مع المطالب العادلة للمحتجين، وإلى الاعتبار من هذا السلوك الغادر من جانب الانقلابيين تجاه أكبر قوة مجتمعية وسياسية " ، داعية في ذات الوقت الضمير العالمي إلى " يقظة حقيقية ومنصفة تتجاوز الانتقائية والأنانية وازدواجية المعايير، وتغلب منطق الاحتكام إلى الروح الديمقراطية الحقيقية وإلى القيم الإنسانية الرافضة للاعتداء على دماء وكرامة المدنيين وإدانة ما يقع وتحريك مساطر المتابعة الجنائية الدولية ضد المتورطين في هذه الأحداث " . من جانبها أدانت حركة التوحيد والإصلاح اليوم الأربعاء 14 غشت 2013، في نداء لها المجازر المرتكبة ضد المواطنين العزل في مصر من طرف الانقلابيين، ودعت أعضاءها والمتعاطفين معها وكل الشرفاء والأحرار إلى المشاركة في كافة الفعاليات من وقفات احتجاجية ومهرجانات وغيرها للتعبير عن رفض هذه المجازر والتضامن مع الضحايا.
بدوره ندد حزب الأمة بشدة "بالمجزرة الرهيبة غير المسبوقة" التي ارتكبت اليوم بمصر في حق متظاهرين سلميين . وجدد الحزب إدانته ل "سلسلة الانتهاكات الجسيمة" للحقوق والحريات التي تلت عملية "الانقلاب" مباشرة في مختلف المجالات ، داعيا باقي القوى الوطنية الديمقراطية المصرية وعموم الشباب الثوري الصادق إلى التداعي من أجل التباحث لإيجاد مخرج من هذه الأزمة . وتجدر الاإشارة إلى أن عددا من المدن مغربية عرفت مساء اليوم تنظيم عدة وقفات احتجاجية للتنديد بالمجازر التي ارتكبتها قوات الأمن المصرية بحق مؤيدي الرئيس مرسي في كل من ميداني النهضة ورابعة العدوية ، وبدا واضحا حرص شيوخ محسوبين على التيار السلفي بالمغرب على الحضور لهذه الوقفات .