يبدو أن كل يوم يمر في مصر بعد الانقلاب العسكري يزيد من تشديد الخناق على الانقلابيين بعدما وجدوا أنفسهم في موقف لا يحسدون عليهم أمام تزايد الحشود المؤيدة للرئيس محمد مرسي والرافضة للانقلاب العسكري، وتفاعل عواصم الدول الغربية القوية يجابا مع مطالبها. أزيد من عشرة ملايين مؤيد لمرسي بالقاهرة والرقعة تتسع ذكرت تقارير صحافية أن عدد المتظاهرين المؤيدين للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في القاهرة لوحدها تجاوز، إلى حدود مساء أمس الجمعة، 12 مليون شخصا، حيث شهدت مختلف محافظاتها مسيرات ومظاهرات شارك فيها الملايين من المتظاهرين رافضة للانقلاب العسكري على محمد مرسي وطالبت بعودة الشرعية. واتسعت رقعة الاعتصامات إلى ميادين جديدة على رأسها رمسيس أكبر تقاطع طرق في الجمهورية، في خطوة وصفها أحد الخبراء العسكريين بالخطوة "الذكية وغير المتوقعة"، مضيفا، في تصريح لشبكة رصد، أنها ستشكل "ضغطا كبيرا على السلطات نظرًا لأهيمة موقع ميدان رمسيس الذي يعتبر قلب الدولة". كما احتشد آلاف المتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسي، مساء الجمعة، في ميدان العباسية، في حين يستمر اعتصامهم بميدان رابعة العدوية وعاد المعتصمون من جديد ليحتجوا أمام دار الحرس الجمهوري والاتحادية ووزارة الدفاع. محاولات يائسة من الجيش لمنع المظاهرات المؤيدة لمرسي بعد مذبحة الفجر أمام دار الحرس الجمهوري والتي ارتكبها الجيش والشرطة المصريين في حق المعتصمين، في محاولة يائسة لمنع استمرار المظاهرات المؤيدة للرئيس مرسي، أقدمت القوات المسلحة المصرية، مساء أمس، على منع المسيرة المتجهة من منطقة رابعة العدوية إلى الاتحادية، والتي تطالب بعودة الدكتور محمد مرسي إلى الرئاسة. ونصب الجيش حواجز مكونة من سبع مدرعات و أسلاك شائكة لإغلاق الطريق أمام أنصار الرئيس محمد مرسي الذين رددوا هتافات منددة بالجيش وزعيم الانقلابيين عبد الفتاح السيسي. عواصم غربية تطالب بالإفراج عن مرسي في تفاعلها مع ازدياد موجة الاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الرئيس مرسي إلى الحكم، طالبت واشنطن مساء أمس بالإفراج عن الرئيس محمد مرسي الذي يخضع للإقامة الجبرية في أحد الأماكن التابعة للقوات المسلحة المصرية. وانضمت إليها برلين فطالبت هي أيضا من العسكر الإفراج عن محمد مرسي، كما دعت إلى "المصالحة الوطنية وعدم استخدام العنف من أي طرف من الأطراف"، حسب تعبيرها. استمرار الوقفات المنددة بالانقلاب في مجموعة من الدول احتشد العشرات من مؤيدي الشرعية والرافضين للانقلاب العسكري بمدينة كوبنهاجن بالدنمارك أمس الجمعة، وشارك فيها جمعيات ومؤسسات عربية وإسلامية بالدنمارك وجنوبالسويد. وشارك زهاء ألف و500 شخص من أبناء مدينة طنجة، مساء أمس الجمعة، في وقفة مؤيدة للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، وعبر المحتجون خلالها عن رفضهم للانقلاب العسكري ليوم الثلاثاء 02 يوليوز بمصر، فيما تم منع تفريق وقفة مشابهة بمدينة مراكش. ووقف المئات من أفراد الجماعة الإسلامية أمام السفارة المصرية ببيروت تنديدا بالانقلاب العسكري بمصر وتأييدا لشرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي وتنديدا بالانقلاب العسكري وبمجزرة الحرس الجمهوري، وأعلنوا اعتصامهم أمام السفارة المصرية إثر صلاة الغائب على شهداء مذبحة الحرس الجمهوري. ونظم حزب العمال الاشتراكي الثوري في تركيا، مظاهرة تأييد للرئيس الشرعي محمد مرسي، أمام القنصلية المصرية في إسطنبول، عبر من خلالها عن مساندة الحزب للشعب المصري في مواجهة الانقلاب العسكري. وشهدت باحة المسجد الأقصى بالقدس الشريف بفلسطين مسيرة ضخمة صلاة الجمعة ليوم أمس تأييدا لشرعية الرئيس مرسي وتضامنا مع الشعب المصري في رفضه للانقلاب العسكري، وعلق المتظاهرون خلالها لافتة تحمل صورة محمد مرسي ومكتوب عليها "القدس مع الشرعية.. ضد الانقلاب". فيما استمرت الوقفات الاحتجاجية المطالبة بعودة الرئيس محمد مرسي أمام القنصلية المصرية بالعقبة في جنوب الأردن لليوم السادس على التوالي.