انطلقت مسيرات في القاهرة وعدة محافظات مصرية عقب صلاة الجمعة اليوم تطالب بإعادة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي فورا إلى منصبه، ضمن فعاليات مليونية "كسر الانقلاب". فقد خرجت مسيرة من مسجد الرحمن الرحيم (شرقي العاصمة القاهرة)، متوجهة إلى ميدان رابعة العدوية القريب منه، وحمل المتظاهرون أعلم مصر وصور مرسي، مرددين "إسلامية إسلامية". غير أن قوات للجيش استوقفت المسيرة، ودخل المتظاهرون في نقاش مع الجنود للسماح لهم بالمرور، وعندها وصلت إليها مسيرة قادمة من ميدان رابعة العدوية بهدف تعزيزها والضغط على الجيش للسماح لها بالمرور، وهو أمر لم يحسم حتى الساعة 13:06 "ت غ". ومن الميدان، خرجت مسيرة باتجاه نادي ضباط الحرس الجمهوري، قرب الميدان؛ للتنديد بسقوط عشرات القتلى برصاص الجيش في مظاهرة لمؤيدي مرسي أمام النادي فجر 8 يوليو/ تموز الجاري. وقال الجيش إن مجموعة مسلحة هاجمت قواته فجر ذلك اليوم أمام نادي ضباط الحرس الجمهوري، وأن القوات كانت في حال دفاع عن النفس. فيما حلق سرب مكون من 5 طائرات عسكرية، تحمل أعلام مصر، فوق متظاهرى رابعة العدوية، واستقبلهم المتظاهرون بهتافات "الله أكبر الله أكبر"، و"إسلامية إسلامية"، و"ارحل يا سيسي"، فيما اتجهت أخرى نحو ميدان النهضة. ومن مسجدي مصطفى محمود والمغفرة في محافظة الجيزة (غرب القاهرة)، خرجت مسيرتان تقابلتا في وقت لاحق ثم وصلتا سويا إلى ميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة، وهو أحد ميداني اعتصام مؤيدي مرسي. وخلال المسيرتين، ردد المتظاهرون هتافات تطالب بعودة مرسي، وتندد بوزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسي، الذي يتهمونه بتنفيذ انقلاب على الرئيس المنتخب، وتم توزيع منشور يتهم السيسي ب "الخيانة". ومن مسجد عمرو بن العاص، أقدم المساجد المصرية (في القاهرة)، اتجهت مسيرة كذلك إلى ميدان نهضة مصر. وفي محافظات الإسكندرية، وشمال سيناء، والمنيا، والفيوم وبني سويف والشرقية، وشمال سيناء (شمال شرق)، خرجت مسيرات تندد بما يعتبره المحتجون "انقلابا عسكريا" وتطالب بعودة ما يرونه "رئيسا شرعيا".