أعلن منظمو اعتصام رابعة العدوية (شرقي العاصمة القاهرة) المؤيدون للرئيس المقال محمد مرسي اليوم الجمعة عن 4 مطالب، أبرزها عودة مرسي إلى منصبه. وبحسب مراسلي الأناضول، فإن باقي المطالب التي أعلنها منظمو الاعتصام من على المنصة الرئيسية للميدان، هي: عودة العمل بالدستور الذي وافق عليه الشعب، وتغيير النائب العام، وتفويض مجلس القضاء الأعلى لترشيح نائب جديد، وإجراء انتخابات برلمانية خلال شهرين كحد أقصى. وقد اعتذر النائب العام المصري، عبد المجيد محمود، اليوم عن عدم الاستمرار في منصبه؛ "استشعارا منه للحرج" من إجراءات قد يتخذها النائب العام تخص من قاموا بعزله، في إشارة إلى قيادات جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي. وأطلق معتصمو رابعة العدوية العديد من الشماريخ والألعاب النارية فى الهواء، وسط تكبيرات وتهليلات وهتافات مناهضة لوزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي وبعض الرموز السياسية، مثل: "السيسي باطل" و"حمدين (صباحي) باطل"، و"(محمد) البرادعى باطل". فيما أذاعت المنصة الرئيسية أغت وطنية وأناشيد لتحفيز المعتصمين، الذي أخذوا يرددون هتافات مؤيدة للرئيس المقال مثل " اللهم حرر مرسي من الطغاة"، "ثوار أحرار.. هنكمل المشوار"، "ثورة ثورة فى كل شوارع مصر". وأعلن مشاركون من على المنصة أن مسيرة ستتوجه في وقت لاحق من ميدان رابعة العدوية إلى دار الحرس الجمهوري (شرقي القاهرة)، حيث يعتقد أن مرسي محتجز بداخله. وعقب صلاة الجمعة، أدى المعتصمون في الميدان صلاة الغائب على من أسموهم "شهداء الشرعية" في محافظات مصر المختلفة. وفي خطبة الجمعة أمام المعتصمين، اتهم صلاح سلطان الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، السيسي بالانحياز للنظام الفلولي، أي رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير 2011. ومضى قائلا: إن "هذه أيادي يجب أن تقطع، ونسعى لعدم استخدام العنف ونتواصل مع الجميع، ولن نرضي أبدا بعودة الرئيس المخلوع (مبارك) والنظام البائد وأرواحنا فداء لهذا البلد". كما دعا سلطان في نهاية الخطبة الله إلى "حفظ مصر وأهلها وأن يوفق الرئيس مرسي". وكان قد بدأ منذ صباح اليوم الجمعة توافد مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول على ميدان رابعة العدوية للمشاركة فيما يعرف بمليونية "رفض الانقلاب العسكري". وانضم الوافدون، وهم من الشباب والنساء والأطفال، إلى المعتصمين من التيار الإسلامي في ميدان رابعة العدوية الذين بدأوا اعتصامهم الجمعة الماضية وتزايدت أعدادهم بعد البيان، الذي ألقاه وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي مساء الأربعاء الماضي. وأعلن السيسي في هذا البيان تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، إدارة شئون البلاد مؤقتا، لحين انتخاب رئيس جديد؛ مما يعني إقالة الرئيس مرسي، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا، ضمن خطوات أخرى لمرحلة انتقالية لم يحدد لها سقفا زمنيا. وأدى منصور اليمين الدستورية صباح أمس الخميس رئيسا مؤقتا للبلاد واحتجاجا على هذه الإجراءات، جابت مسيرات نسائية ميدان رابعة العدوية اليوم في المليونية، التي أطلق عليها أيضا "جمعة الغضب الإسلامي"، والتي يشارك فيها جماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها مرسي، والجماعة الإسلامية والعديد من الأحزاب الإسلامية المؤيدة له. وفي ميدان النهضة، أمام جامعة القاهرة بمحافظة الجيزة (جنوب غربي)، يتظاهر مؤيدون لمرسي، مرددين هتافات تؤكد استمرارهم في الاعتصام حتى عودة "الشرعية" . وبحسب أحد المتحدثين على المنصة، فإن هناك العديد من المسيرات انطلقت من مساجد محافظة الجيزة، بينها مسجد خالد بن الوليد، ومن مساجد القاهرة، بينها مسجد عمرو بن العاص، متجهة إلى ميدان رابعة العدوية للمشاركة في مليونية "رفض الانقلاب العسكري". كما خرجت حشود مؤيدة لمرسي من عدة مساجد في منطقتي المعادي والبساتين جنوبيالقاهرة، ووصلت إلى مقر المحكمة الدستورية العليا على كورنيش نيل المعادي، رافعين صورا لمرسي وأعلام مصر، ومرددين هتافات مثل "ارحل ياسيسي .. مرسي هو رئيسي"، و"انقلاب باطل". وأعلن المتظاهرون عزمهم التوجه إلى ميدان رابعة العدوية. ووفقا لمراسل الأناضول، فقد حاول عدد من المتظاهرين اقتحام المحكمة، إلا أن متظاهرين آخرين، مؤيدين أيضا لمرسي، وبعض قوات الشرطة، منعوهم. فقد تدخل البعض وأقنع المتظاهرين بالتوجه إلى ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، وهو ما استجاب له المتظاهرين. في السياق ذاته، تعرضت مسيرة أخرى قادمة من أمام مسجد "خاتم المرسلين" بمنطقة العمرانية في محافظة الجيزة (جنوب غربي مصر)، لإطلاق نار خلال مرورها أمام قسم شرطة المنطقة. وقال مشاركون في المسيرة لمراسل "الأناضول" إن إطلاق النار جاء من داخل القسم؛ مما أصاب العشرات بجراح، بينهم ثلاثة حالتهم خطرة. ولم يتسن التأكد من هذه الرواية من مصدر آخر.