شهد مستودع الأموات زوال اليوم الجمعة بالقنيطرة، حالة استنفار أمني بشتى تلاوينه لحظة إخراج جثث الضحايا الثلاث برصاص ضابط مساء أمس بذات المدينة، تحسبا لأي انفلات أمني لحظة خروج الضحايا من مستودع الأموات. وقام الطاقم الطبي بمستودع الأموات بتشريح الضحايا بأمر من وكيل الملك في إطار تعميق عملية البحث في حيثيات الحادث من أجل متابعة مساره للوصول إلى الأسباب الحقيقية الكامن وراء الحادث. هذا، وتجمع أمام مصلحة الحوادث العشرات من أفراد عائلة الضحايا منذ 10 صباح إلى 4 مساءا في انتظار إنهاء التشريح من أجل إعطاء الأمر بالدفن وسط أجواء خيمت عليها لغة الحزن والحصرة. وتمت مراسيم صلاة الجنازة مباشرة بعد صلاة العصر بأحد مساجد حي منطقة الإتحاد وسط القنيطرة، قبل أن تُبَاشَر بعدها عملية الدفن بأحد المقابر بالقرب من قصبة مهدية وسط حشد مهيب من عائلة وأقارب وجيران وأصدقاء الضحايا.