خلت جنازة المعتقل الرئيسي على خلفية أحداث "أرض الدولة"التي عاشتها منطقة بني مكادة في طنجة الأسبوع الماضي، من أي أفراد من سكان هذا الحي، بعدما تكفلت مصالح الأمن بدفن جثمان "الهالك" المتوفى يوم السبت الماضي. وكانت مشرحة الأموات قد سلمت جثمان المعتقل المتوفى مباشرة إلى الجهات القضائية بطنجة، التي قررت التكفل بمراسيم الدفن من أجل قطع الطريق على سكان "أرض الدولة" للمشاركة في الجنازة، الأمر الذي قد يتطور إلى انفلاتات أمنية أخرى، وهو ما ظل الهاجس الرئيسي للسلطات الامنية بالمدينة منذ انتشار خبر وفاة "الهالك".
وقد قامت مصالح الامن بفرض طوق أمني على مداخل ومخارج مقبرة المجاهدين، حيث تم دفن الجثمان، إذ سادت حالة من الاستنفار القصوى ظل معها الراغبون في الدخول والخر وج من المقبرة مضطرين لتحمل النظرات المتفرسة في وجوههم.
في سياق متصل، أكد مصدر طبي، أن وفاة الهالك "أ.ل"، 54 سنة، هي عبارة عن وفاة عادية نتيجة المضاعفات الصحية التي ألمت أثناء وجوده رهن الحراسة النظرية، مما استدعى نقله العاجل غلى المستشفى الجهوي محمد الخامس، حيث لفظ أنفاسه الاخيرة. كما نفى ذات المصدر، ما تردد من إشاعات حول تعرض "الهالك" إلى أي تعذيب، مشيرا إلى أن التقرير الطبي الخاص بعملية التشريح قد أحيل على النيابة i