الصورة: من شارع مولاي سليمان في بني مكادة اختفت مظاهر الحذر والتوجس بشكل لافت طوال يوم الاثنين من منطقة بني مكادة التي عاشت الأسبوع المنصرم أحداثا دامية غير مسبوقة منذ بداية أوائل تسعينيات القرن الماضي، بعد اعتراض سكان حي "أرض الدولة" على تنفيذ حكم قضائي يقضي بإفراغ منزل من ساكنيه. وقد عاينت "طنجة 24"، عودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة، بعدما ظلت أبواب متاجر سوق قيسارية الأزهر وسوق بئر الشعيري مفتوحة في وجه زبنائها بشكل عادي، كما أن الباعة المتجولون الذين يتخذون من شارع مولاي سليمان وساحة تافيلالت فضاء لافتراش بضائعهم، لم يترددوا في ممارسة نشاطهم بكل أريحية. وذلك خلافا لما تم الترويج له حول وجود "حالة غليان بالمنطقة بعد انتشار خبر قيام أجهزة الأمن بالتكفل بشكل سري بدفن جثمان معتقل أحداث الثلاثاء الأسود الذي توفي يوم السبت الماضي.". مصادر خاصة ب"طنجة 24"، أرجأت سبب هدوء الوضع منطقة بني مكادة بعد أسبوع "أسود"، إلى انتشار خبر تسوية وضعية الأسرة المحكوم عليها بإفراغ المنزل الذي ظلت تقطنه إلى غاية الفترة التي سبقت وقوع الأحداث العنيفة، وهو الخبر الذي تأكد الموقع من صحته لدى مصادر موثوقة. من ناحية أخرى، أكد مصدر طبي أن التشريح الذي أجري على جثمان المدعو "أ.ل"، بمشرحة مستشفى "الدوق دي طوفار"، أثبتت أن الوفاة عادية، خصوصا أن الهالك كان يعاني قيد حياته من عدة أمراض مزمنة. ونفى المصدر تعرض الراحل لأي تعذيب أثناء وجوده رهن الحراسة النظرية، مشيرا إلى أن تقرير التشريح والفحص الطبي قد تمت إحالته إلى النيابة العامة، التي من المنتظر أن تعمق الحقيقات في هذا الصدد خصوصا مع دخول وزير العدل مصطفى الرميد على الخط.