جدد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية صباح اليوم أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه بالمركب الدولي بالمعمورة التذكير بمناقب الفقيد ورفيق دربه عبد الله بها . وقال بنكيران أن الفقيد عبد الله بها لم يكن له من الدنيا شيء، بدليل أنه توفي وليس في حسابه البنكي سوى 15 درهم . وأضاف بنكيران أن الراحل لم يكن له ديوان، وكان يرفض أن يرافقه سائقه يوم السبت والأحد لأنهما يوما عطلة بالنسبة له . ووجه بنكيران كلامه لأعضاء حزبه قائلا" وفاة عبد الله بها يجب أن تكون للحزب ولي بالخصوص وقفة تأمل صادقة مع الذات للإجابة على سؤال مدى الاستيعاب للمنهج الذي آمن به هذا الأخ الكبير والتزم به مند أربعين سنة في حياته،في معاملته مع الناس، في مشاركته إخوانه غفي الحركة في انتمائه للحزب في تدبير شؤون الحزب، في مشاركته في العمل السياسي كمسؤول ومستشار ونائب برلماني وكوزير وكرفيق" . وتابع بنكيران أننا ليس بالضرورة أن نكون كلنا كعبد الله بها لأن ذلك مستحيل، لأن عبد الله بها عنده مميزات لا توجد في غيره، كما أن غيره عنده مميزات لا توجد فيه، ولهذا يمكننا أن نكون أحسن منه في بعض الأشياء . وأضاف بنكيران أن عبد الله بها بكاه الوزراء والوزيرات من داخل الحزب ومن خارجه، حتى الخصوم، وأشد المعارضين لحزبنا بكوه بعد أن عرفوا حقيقته، يقول بنكيران مخاطبا أعضاء المجلس الوطني لحزبه. واسترسل رئيس الحكومة قائلا "أن بها ما إن توفي حتى "فار التنور"،وظهرت حقيقته، واثنى عليه الناس في جديته وصوابية رأيه وأدبه المنقطع النظير ، وجاءت جنازته المهيبة التي تحقق فيها قول الإمام أحمد للمبتدعة بيننا وبينكم الجنائز" وكشف بنكيران أن الراحل عبد الله بها لم تكن علاقته به علاقة عاطفية، فهو قليل العواطف كما قال ولم يكن يجامله في شيء، بل كان يتحدث معي أحيانا بصرامة وكأنه لا يعرفني يقول بنكيران، مضيفا أنه لا يمكن أن يخفي حزنه على عبد الله بها، ولكنه متفائل بالمستقبل بعد أن لمس تجاوبا من هذا الشعب الذكي والعريق الذي يفرق بين الخبيث والفاسد .