انتهز عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فرصة حضوره لأشغال اللجان التحضيرية للمجلس الوطني للحزب، من اجل تذكر الدور الذي كان يلعبه بها في الحزب ومكانته في حياة رئيس الحكومة. وأكد بنكيران، أن الراحل كان بالفعل قديسا، ولم يكن يتوقع أن يسبقه للموت، وهذا ما اعتبره ب"الصدمة"، أو على حد تعبيره "لم أكن أتوقع أن يسبقني للموت، لكن الآجال لا يعلمها إلا الله، المؤمن يعيش الحياة بنشاط وهمة ويتخيل أنه قد يفارقها في أي وقت". وعن مقارنته بعبد الله بها، قال بنكيران أنه لا يستطيع أن يكون مثل الراحل، "لأنه كان ورعا أكثر من لقياس" على حد تعبير الأمين العام، داعيا مناضلي حزبه إلى أن يكونوا مثل بها. فبالرغم من أنه كان من أكثر الناس الذين يختلف معهم يؤكد بنكيران، إلا أنه كان دائما يبوح له بجميع أسراره، "أما هو فكان لا يقول لي بعض الأشياء، وكنت أقدسه في بعض الأحيان عندما أراه يذكر الله، ولم يكن يتكلف في العبادة" يردف ذات المتحدث بالقول إنه لم يكن يجامله، و"هذا كان من الأسباب التي بسببها كنت أرفض أن يفارقني، وفي كل المسؤوليات التي أتقلدها"..