بدا التأثر واضحا على كل من حجوا إلى بيت رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لتقديم واجب العزاء في رحيل عبد الله وفا وزير الدولة. وامتلأ منزل رئيس الحكومة بحي الليمون بالرباط عن آخره بوفود المعزين من كل الأطياف، كان منهم الرئيس المدير العام لاتصالات المغرب ورئيسة الباطرونا مريم بنصالح شقرون، ورئيس مؤسسة زاكورة نور الدين عيوش إلى جانب كل من الكاتب العام للفيديرالية للشغل عبد الرحمان العزوزي، والقيادي الاستقلالي محمد بوستة، ورؤساء الفرق البرلمانية للأحزاب السياسية متمثلة في كل من رئيس فريق الأحرار وديع بنعبد الله ورئيس الفريق الحركي نبيل بلخياط، علاوة على سفراء عدة دول أجنبية. الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة لم يستطع تمالك نفسه وبدا متأثرا جدا، حيث اعتبر أن المغرب بوفاة باها "خسر رجل دولة يشهد له بالحكمة حتى في الحالات الصعبة التي مر منها البلد،" قبل أن يردف أن وزير الدولة " كان مرت يؤمن بمستقبل البلد ويقول ان الله معه." وتابع الوفا شهادته مؤكدا أنه "مما لا شك فيه ان بنكيران فقد صديقا ورفيقا،" لكنه لم يكن فقط سندا لرئيس الحكومة، بل كان كذلك لجميع الوزراء في جميع ملفاتهم وخصوصا هو(أي الوفا) ، قائلا "سأتذكر الراحل لأنه في وقت الشدة في كان لي سندا كبيرا وكان يقول لي لا تخف إن الله مع الخير وسيسانده في الأخير." من جهته، عدد ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي مناقب الوزير الراحل قائلا "ما عمري ما سمعت منو كلمة خايبة ولا سمعها مني، وكان تعامله راقيا حين كان رئيس فريق معارضة وكنت أنا منسق أغلبية." القيادي في حزب الوردة محمد اليازغي أكد بدوره أن وفاة باها "فاجعة وطنية وخسارة في المشهد السياسي والمغرب كامل" لكونه كان " رجل حوار وتوازن وتفاهم واحترام الاخر مهما اختلفت معه في الرؤية"، حسب شهادة اليازغي دائما. فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان والناطق الرسمي باسمها، قال إن باها "كان رجل حكمة وثبات ولا يُستفز،" قبل أن يردف "قد يختلف معك لكن يعبر عن رأيه بأدب وأخلاق حسنة، وآمن بالاسلام ودعوته واشتغل فيها مدة طويلة."