علمت جريدة "الرأي" المغربية من مصدر حزبي بكلميم أن مجلس فرع حزب الاستقلال بكلميم سيجتمع مساء اليوم، الإثنين 10 نونبر، للنظر في نشر الموقع الإلكتروني لجريدة "العلم" مقالا ينوه بإنجازات بلدية كلميم، في الوقت الذي يحاكم فيه الكاتب الجهوي للحزب بكلميم-السمارة على خلفية بيان فضح فيه بعض "اختلالات" المجلس الجماعي. ولم يستبعد المصدر ذاته، في اتصال هاتفي مع "الرأي"، تواجد ما وصفه ب"لوبي" داخل الجريدة ينسق مع الاتحادية كاتبة المقال، ويرمي إلى "شق" وحدة صف الاستقلاليين بكلميم، مشيرا في ذات الوقت إلى أن هذا العمل "لا يمت للحزبية بشيء، وبعيد عن حزب الاستقلال ومصالح ساكنة كلميم". وكانت جريدة "العلم"، لسان حزب الاستقلال، قد نشرت وللمرة الثانية "مقالا" لإحدى الصحفيات تدافع فيه عن تجربة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في قيادة كلميم "بلدية مشهود لها بتنمية منطقة بكاملها"، متهمة، في المقابل، والي جهة كلميم-السمارة، وُصفت ب"الثقيلة" ك "الرجل القوي والجبار والقهار ذو الجيب العامر المفرغ في سلة المستعدين لضرب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، حسب تعبيرها. صاحبة "المقال" المذكور، وزميلة رئيس المجلس البلدي في الحزب، لم تتوقف عند مهاجمة الوالي العظمي بل شرعت في تلقين زملائها في المهنة دروسا في أبجديات العمل الصحافي. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لمراسل "العلم" بكلميم أن قدم استقالته من مهمته بالجريدة، بالإضافة إلى تجميد عضويته في حزب الاستقلال، ساعات قليلة فقط بعد نشر الموقع الإلكتروني ل"العلم" مقالا بعنوان "الدعوة إلى الانفصال في دفتر والي كلميم" لنفس الكاتبة، معتبرا نشر المقال المذكور دون استشارته كمراسل معتمد بباب الصحراء من أجل التأكد من صحة المعطيات الواردة به "أمر غير مقبول من باب المهنية الصحافية". ويتزامن هذا المقال مع حلول لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية بكلميم لإجراء افتحاص وصف ب"الشامل" بعد مراسلات وجهتها هيئات من كلميم لمسؤولين كبار بالدولة. من جهة أخرى، أفادت مصادر متطابقة للجريدة أن سبب هذه "الحرب" على الوالي العظمي- والتي وصلت حد وصف تعيينه ب"الخاطئ"، من طرف رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للمكتب الجهوي للإتحاد الاشتراكي بكلميم-السمارة بحضور عبد الحميد جماهري، هو "رفضه التخندق مع رئيس المجلس البلدي لكلميم، واختياره اتخاذ نفس المسافة من مختلف الفرقاء السياسيين و الجمعويين بالمنطقة"، حسب ما أكدته مصادر أخرى.