أعلن الحزب الاشتراكي الإسباني المعارض أنه سيستجوب وزير الخارجية بشأن العفو الملكي في المغرب عن إسباني أدين باغتصاب أطفالا مغاربة. وقال الحزب في بيان له إن نائبة رئيس الحزب الاشتراكي ايلينا فالنسيانو "تعتبر العفو عن شخص محكوم بالسجن ثلاثين عاما لاعتدائه على 11 طفلا أمرا غاية في الخطورة. وتطلب من الحكومة الإسبانية تقديم توضيحات على الفور". وأضاف البيان أن فالنسيانو ستطرح سؤالا شفهيا أمام البرلمان لطلب "تفسير عاجل" من وزير الخارجية خوسيه مانويل غارثيا- مارغالو بشأن هذا القرار الذي أثار "الكثير من الاستياء والانفعال في بلد مجاور وفي إسبانيا كذلك". وقال الحزب إنه يريد أن يعرف من هي الإدارة الحكومية التي اقترحت العفو عن هذا الشخص وإن "كان الوزير تحقق من كون الأسماء المقترحة للعفو ملائمة ولا يمكن أن تسيء للبادرة المنسوبة للملك". وأثار العفو الذي منحه العاهل المغربي للاسباني دانيال غالفا فينيا حالة من الاستياء والانفعال في المغرب حيث تظاهر الآلاف تعبيرا عن غضبهم مساء الجمعة في الرباط. وأصيب عشرات المتظاهرين بجروح لدى تدخل قوات الأمن. ونظمت تجمعات أخرى في شمال المملكة في طنجة وتطوان وقامت الشرطة بتفريقها بالقوة. ويعتقد أن الاسباني البالغ من العمر نحو ستين عاما والذي حوكم في 2011 غادر المغرب. وكان اسمه ضمن قائمة ضمت خمسين سجينا حصلوا على العفو الملكي كعربون للعلاقات المميزة بين المملكتين إثر زيارة الملك خوان كارلوس للرباط، كما ذكرت تقارير إعلامية رسمية في المغرب.