أقدمت «حركة الحكم الذاتي في منطقة القبائل الانفصالية بالجزائر»، والتي يتزعمها «فرحات م°هني»، الوجه السياسي المعروف في الجزائر بعلاقته مع الكيان الصهيوني، على تنظيم إفطار جماعي بمكان مشهور في منطقة القبائل، وانتهكوا حرمة شهر رمضان، في تحد سافر للشعرو الجمعي للشعب الجزائري المسلم. وأفادت مصادر إعلامية جزائرية، أن عددا من أعضاء الحركة الأمازيغية الانفصالية، والتي تتخذ من الإثنية الأمازيغية منطلقا لتحركاتهها وخرجاتها، تجمعوا صباح أمس السبت أمام النصب التذكاري المخلد للمطرب الأمازيغي الراحل معطوب لوناس، بولاية تيزي وزو، وتناولوا وجباتهم وفواكه ومياه وعصير. وفي ردود الفعل الشعبية، خرج المئات من سكان المنطقة الأمازيغية التي تحتضن أكبر عدد من المساجد في الجزائر، والمعروفة بتدينها الشديد، منددين بخطوة هؤلاء الانفصاليين، وشجبوا سلوكهم "الشاذ"، مؤكدين براءة هؤلاء المفطرين من العرق الأمازيغي الجزائري المسلم. واعتبر سكان ولاية "تيزي وزو" الأمازيغية، أن خرجة زبانية المدعو «فرحات م°هني»، تسيء لسمعة المجتمع الأمازيغي بمنطقة القبائل، وتعلن التمرد على تاريخ وأمجاد الأباء والأجداد وتعمل على تشويه صورتهم، مشددين على أنهم لا يمثلون سكان المنطقة لا من قريب ولا من بعيد، بسبب سلوكهم الشاذ. وتعليقا على هذا السلوك "الشاذ" ل"ملشيات فرحات مهني" كما يسمونهم أهالي "تيزي ويز"، قال الباحث في التراث الأمازيغى محمد أرزقي في تصريح صحفي ل"العربية نت" إن "هذه الحركات الشاذة، لا تمثل سكان منطقة القبائل الذين يعرف عنهم أنهم أكثر احتضانا للدين الإسلامي والالتزام بتعاليم الدين".