تعليقا على الأحداث السياسية المتسارعة التي يمر منها المغرب، قالت البرلمانية نزهة الوافي "إن المغرب انتصر لإرادة الناخبين للمرة الثالثة على التوالي، وبالتالي أنهى أزمة الثقة الانتخابية التي كانت سائدة من قبل، وانتقل إلى ممارسة الديمقراطية الانتخابية بصفتها انجازا تاريخيا في طريق التغيير والإصلاح في ظل الاستقرار، في بيئة إقليمية لازالت تعرف هزات سياسية مقلقة". و أضافت الوافي في تصريح ل "الرأي"، أن خيار الإنتصار للاختيار الديمقراطي ربح تاريخي للوطن وللمنطقة الأورومتوسطية لما تعرفه من تهديدات حقيقية من طرف للإرهاب والاتجار بالبشر والهجرة السرية، وريادة المغرب عربيا في مجال الديمقراطية الانتخابية هي نتيجة إصلاح سياسي تراكمي. وأشارت البرلمانية أنه كان لحزب العدالة والتنمية شرف المساهمة الفعالة في تسريعه، "أولا بالكسب الكبير في مجال الديموقراطية الداخلية والجاهزية النضالية وقوة الخطاب السياسي، وثانيا، بما أبان عليه في مختلف المعارك التي خاضها سياسيا أو ميدانيا من منسوب عال للممارسة الديقراطية ومن رصيد كبير من المصداقية والالتزام السياسي تجاه حلفائه ومع مختلف الفرقاء السياسيين". و أوضحت المتحدثة أن المساهمة الفعالة هي ما جعل حزب العدالة والتنمية يتصدر الأحزاب المغربية في الدفاع على أطروحة البناء الديمقراطي ويقدم مشروع الشراكة من أجل الديمقراطية، "والذي نجح في تدبيره في الولاية الأولى من الحكومة لما قدمه من جهود غير متنازع حولها في معركة الإصلاح ومقاومة التحكم سياسيا، ونجاحه في عزل من كان يحلم بالردة وعودة التحكم في السنوات الأخيرة".