تناقلت الأوساط السياسية أخبارا مفادها تقديم أزيد من 400 منخرط استقالتهم من حزب الاستقلال بالدار البيضاء. ويأتي هذا النزيف التنظيمي الذي أصاب حزب الميزان بعد أيام قليلة من تقديم عشرات الاستقالات من هذا الحزب بمدن قلعة السراغنة وشيشاوة وفاس. وبحسب المصادر فإن السبب الرئيسي لاستقالة هؤلاء هو رفضهم للطريقة التي تدبر بها شؤون الحزب، وهيمنة بعض الأشخاص على القرار داخل الفروع و الهيئات الموازية. وفي الوقت الذي ذكرت فيه المصادر أن الأعضاء المستقيلين وقعوا عريضة جماعية يعلنون من خلالها استقالتهم من حزب الميزان، لم تظهر أي معطيات تؤكد الوجهة الحزبية التي غادر إليها هؤلاء. يُذكر أن حزب الاستقلال عبّر في الآونة الأخيرة عن امتعاضه من استهداف حزب الأصالة والمعاصرة لبعض كبار منتخبيه وأعيانه الذين يحتفظون بقاعدة تقليدية تصوت لصالحهم، ومن المنتظر أن تزيد مخاوف حزب شباط من استمرار النزيف في ظل وكود مؤشرات على تواصل حملة الاستقالات الجماعية والفردية مع قرب الانتخابات الجماعية.