تتوالى الاستقالات من صفوف حزب الأصالة والمعاصرة بمراكش على غرار مثيلات لها بعدة مدن مغربية كرد فعل طبيعي وقناعة أكيدة من طرف المقبلين على هذا القرار باعتباره خطوة باثت ضرورية وصائبة . وبعد تسجيل استقالة اثنين وعشرين من مستشاري جماعة تسلطانت المتاخمة لمراكش و كذا خمسة من أعضاء المجلس المسير لجماعتي الجعيدات ورأس العين بإقليم الرحامنة قدم أخيرا بمراكش كل من الكاتب العام لمجلس مقاطعة المنارة وأحد أعضاء مجلس مقاطعة النخيل استقالتهما من حزب الأصالة والمعاصرة. وأوضحت مصادر مقربة أن دواعي هذه الاستقالة ترجع بالأساس لنوعية وطبيعة سياسة التسيير لدى هذا الحزب والتي تغلب عليها في المقام الأول القرارات الفردية. و أفادت ذات المصادر أن آخر المستقيلين وجها نسخة من استقالتهما إلى كل من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ووالي جهة مراكش أبرزا خلالها دوافع وأسباب اتخاذ موقفهما وقرارهما المعلن . وارتباطا بالموضوع أرجع المستقيلون من صفوف حزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش دوافع ذلك إلى عدة أسباب تجمعت فكونت لديهم قناعة وإيمانا بعدم الجدوى في الاستمرار في تحمل المسؤولية داخل الحزب . وأجمعوا ،في رسائل بهذا الخصوص، على أن أسباب تلك الاستقالات تعود بالأساس إلى ًالقرارات الفوقية الانفرادية وتهميش القاعدة وإقصاءها من المشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالحزب،وهيمنة تجار الانتخابات ورموز الفساد على شؤون الحزب ، واعتماد أساليب الزبونية والولاء في تعيين أعضاء مكاتب الحزب المحلية ضدا على قواعد الديمقراطية والاستحقاق والكفاءة الفكرية والنزاهة والتفاني في خدمة الصالح العام ..". إلى ذلك ذهب مهتمون بالشأن السياسي إلى اعتبار توالي الاستقالات من صفوف حزب البام موجة نزيف واستنزاف يعرفها ويعيشها هذا الحزب على المستوى الوطني وبعد الحراك الاجتماعي الذي أبرز امتعاضه من أساليب هيمنة الوافد الجديد .