علمت "التجديد" من مصادر مقربة أن البرلماني "أحمد محفوظ" الرئيس السابق لمقاطعة المنارة وعضو مجلس مدينة مراكش، قدم استقالته من عضويته في حزب الأصالة والمعاصرة ومن فريقه البرلماني. وأوضحت المصادر ذاتها أن "محفوظ" أرسل استقالته عبر الفاكس إلى كل من رئيس البرلمان وإلى مسؤولي الحزب، مضيفة أن عناصر أخرى من حزب البام أيضا مرتبطة انتخابيا ب "محفوظ" تجري مشاوراتها للإقدام على خطوة الاستقالة استعدادا للالتحاق بحزب الحركة الشعبية إلى جانب البرلماني المستقيل. وقالت المصادر إن استقالة محفوظ تأتي في سياق النزيف الذي يعرفه الفريق البرلماني لحزب البام على مشارف الانتخابات القادمة، إذ غادره عدد من البرلمانيين جاؤوه من فرق مختلفة تحت الضغط وفي سياق معروف. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن استقالات أخرى والتي شملت أيضا مستشارين جماعيين تظهر بالملموس الخلل التنظيمي الكبير الذي يعاني منه حزب الهمة بجهة مراكش تانسيفت الحوز، مشيرة إلى أن الخلافات التنظيمية احتدت أيضا بين الكاتب الجهوي حميد نرجس وعدد من البرلمانيين. وكان آخر مغادرة من حزب من البام "استقالة جماعية" بجماعة تسلطانت ضواحي مراكش بسبب "اختلالات تنظيمية" حسب المنسحبين، وكان من بينهم البرلماني محمد إيحوف رئيس الجماعة وعدد من نوابه، كما كان خمسة مستشارين من جماعتي الجعيدات ورأس العين بإقليم الرحامنة، أعلنوا عن استقالتهم بصفة نهائية من الحزب ذاته نظرا ل "هيمنة تجار الانتخابات ورموز الفساد على شؤون الحزب وقراراته". ورصدت "التجديد" أيضا استقالة 12 عضوا من المكتب المحلي لحزب "الأصالة والمعاصرة" فرع سيدي رحال وذلك بعدما قرر الحزب تزكية مكتب آخر بأعضاء آخرين، كما ينتظر أن يعلن مستشارون من الحزب ذاته بجماعة زمران الشرقية استقالتهم أيضا. من جهة ثانية قالت مصادر مطلعة إن الاتحاد الدستوري أعلن عن إقالة "عبد الله رفوش" الملقب بولد العروسية وأحد المنتخبين والبرلمانين الأكثر إثارة للجدل بالمدينة بسبب عدم التزامه بقرارات الحزب، وأشارت إلى أن ولد العروسية يستعد للالتحاق بعبد العزيز البنين في حزب الحمامة وإلى جانب ولده نجيب المطرود من البام. وأضافت المصادر ذاتها أن خلافا بين عمر الجازولي الكاتب الجهوي للاتحاد الدستوري وولد العروسية احتد في الأيام القليلة الماضية حول تصور الحزب لخوص الانتخابات القادمة.