حصلت جريدة "الرأي الإلكترونية" على لوائح الناخبين بإحدى الدوائر الانتخابية، تتضمن أسماء الناخبين وأرقام الترتيب وأرقام بطائق الهوية، وتتضمن مؤشرات خطيرة على وجود نية للتلاعب بالإنتخابات المزمع تنظيمها يوم غد الجمعة 7 أكتوبر 2016. وحسب الوثيقة المرفقة فإن المصالح المختصة، والتابعة لوزارة الداخلية، قامت بتضمين نفس الأرقام للبطاقة الوطنية مرات متكررة، كما تظهر الوثيقة المرفقة، حيث تم تكرار كل رقم من أرقام البطاقة الوطنية ثلاث مرات و أربع مرات، ومرتين على الأقل. وحسب مصدر خاص فإن الأمر لا يتعلق بخطأ في الطباعة أو رقن الأسماء أو خطأ غير مقصود، لأن الأمر يتعلق بأزيد من 1800 تكرار في الوثيقة نفسها التي تخص دائرة واحدة، مضيفا أن الحصول على 2000 صوت إضافي يعني بالضرورة الفوز بمقعد انتخابي ضدا على إرادة الناخبين. وقال المصدر إن عملية إدخال رقم البطاقة الوطنية إلى الرقم الذي وضعته وزارة الداخلية يعطي أحيانا مدنا أخرى غير المدينة المعنية باللائحة، وهو مؤشر لا يقل خطورة على عمليات التزوير المباشرة. وتشكل المعطيات الخطيرة الواردة في الوثيقة المرفقة عملية تزوير ناعمة، يمكن أن تقلب النتائج رأسا على عقب لمصلحة مرشح ضد آخر. وقال المصدر نفسه إن إمكانية التصويت أكثر من مرة وببطائق مختلفة تحمل نفس الرقم أمر ممكن، إذا ما تعلق الأمر بمكاتب متعددة، وهو الاحتمال الوارد في هذه الحالة، مضيفا أن المراقبين لا يمكن أن يفطنوا إلى هذه العملية، بسبب تعدد أمكنة التصويت، لنفس الشخص أو لنفس الرقم في البطاقة الوطنية.