أن تتوقف البطولة الإحترافية لأكثر من شهر، فالأكيد أن ذلك يشكل حجرة عثرة للأندية الوطنية بخاصة للتي قدمت نفسها بقوة خلال مرحلة الذهاب، وأتحدث هنا عن غزالة أبهرتنا بنتائجها وتعد بتقديم كرة جميلة خلال الإياب الذي سينطلق بعد أسبوع، لكن في أجندة الحسنية بعد أسبوعين والعلة تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي المشارك في المنافسة الإفريقية، لذلك وحتى يتجنب الفريق أي عثرة تقيه نار البداية وكذا الدخول في مرحلة فراغ يصعب الخروج منها وضعت الإدارة التقنية برنامجا يشمل الإعداد البدني والمتمثل في الحصص التدريبية صباحية ومسائية وكذا تقوية العضلات والتقني والتكتيكي والمتجلي في برمجة خمس مباريات للحفاظ على المنافسة. مديح عرف كيف يعالج الوضع بخمس مباريات في الأجندة وبمشاركة جل اللاعبين منهم الوافدين وبعض المصابين قد يكون ذلك خير إستعداد للشطر الثاني ناهيك عن الظروف الملائمة فيما يتعلق بملاعب التداريب حيث تنفس الفريق أخيرا الصعداء وتخلص من أرضية الإنبعاث الكارثية والجميل أن الغزالة سجلت في جميع مبارياتها وهذا ما يؤكد قوة هجومها، لكن بالمقابل ستكون العين عليها من ناحية الجانب الدفاعي وسنلاحظ إن كانت قد أصلحت الخلل علما أن الخصوم قاموا بزيارة شباكها في أكثر من مناسبة، وستبقى مباراة خامسة هذا السبت ستجمعه بفارس النخيل في لقاء الإياب بأكادير بعد أن انهزم ذهابا بمراكش بهدفين لهدف واحد وقد تكون البروفة ما قبل الأخيرة للحسنية للوقوف على التشكيلة المثالية والصراع سيكون على أشده بالنسبة للاعبين على مستوى المراكز والأفضلية دائما وأبدا كما يقول مديح للاعب الجاهز وأولى مبارياته الرسمية على مركب أدرار ستجمعه بالوداد في حوار من نار فهل ستواصل الغزالة رحلة الإبهار وتصعد لمنصة الكبار ؟ هي إذن فترة توقف طويلة تتطلب إعدادا خاصا وبرنامجا مثاليا قبيل ضربة البداية حيث سنشاهد إيابا حارقا قد تعود فيه سواعد البطولة الإحترافية من جديد للمنافسة بعدما أخفقت في المرحلة الأولى، الثاني سيوضح لنا هدف الغزالة إن كانت تبحث عن لقب ثالث لإسعاد جماهيرها المتعطشة للفرحة منذ أحد عشرة سنة بعد التتويج باللقبين الغاليين أم أنها ستبحث عن التواجد بين الخمس الأوائل للمشاركة في المنافسات الخارجية أم أنها ستشعر بالإشباع من كثرة النتائج الإيجابية وتكتفي بمركز مريح في وسط الترتيب.. لكن يبدو أن الطموح هذا الموسم يا سادة كبير وهذا ما لمسناه من تصريحات الرئيس لحبيب سيدينو والمدرب مصطفى مديح وكذا اللاعبين وأول مباراة مهمة للغاية في الإياب حيث أن الإنتصار فيها يرفع الشان والمعنويات وبخاصة عندما يكون الخصم الوداد والنقطة التي قد تدفع بالفريق السوسي للأمام هي عودة "الإلترا" من جديد للمدرجات بعد غياب طويل ومن المرتقب أن يشهد مركب أدرار الكبير حضورا جماهيريا غفيرا وشريطة كما قلت مرارا وتكرارا أن يواصل الفريق عزف نتائجه المميزة للحفاظ على مكانته في مقدمة الترتيب، ولن نسبق الأحداث ونتحدث عن فشل أو نجاح الصفقات أو الانتقادات حتى نتابع كرة الحسنية ونتائجها على رقعة الميدان وكما يقول الخليجيون «الميدان يا حميدان». هشام صبرهوم
نتائج مبارياته الودية : المباراة الأولى : حسنية أكادير الرجاء البيضاوي: 1 3 المباراة الثانية : أمل تيزنيت حسنية أكادير: 0 2 المباراة الثالثة : حسنية أكادير فتح إنزكان: 4 0 المباراة الرابعة : الكوكب المراكشي حسنية أكادير: 2 1