رفض مدرب برشلونة أرنستو فالفيردي التطرق إلى وضع إقليم كاتالونيا الذي أعلن برلمانه الجمعة الاستقلال عن إسبانيا، مؤكداً أن مهمته هي "قيادة الفريق إلى الفوز" السبت على أرض أثلتيك بلباو في الدوري المحلي. وقال فالفيردي الذي يتصدر فريقه ترتيب الدوري بفارق 4 نقاط عن فالنسيا عشية المرحلة العاشرة، رداً على سؤال عن إعلان الاستقلال "تركزينا منصب على الرياضة، لكل مسؤوليته وفي حالتي، أنا مدرب برشلونة وسأحاول قيادة فريقي الى الفوز". واعتمد برلمان كاتالونيا الجمعة قراراً يعلن أن الاقليم أصبح "دولة مستقلة تأخذ شكل جمهورية"، طالباً من حكومة كاتالونيا التفاوض حول الاعتراف بها في الخارج، وهو ما لم تعلنه أي دولة بعد. وفوز إعلان قرار الاستقلال، أكد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أن "دولة القانون ستعيد الشرعية في كاتالونيا"، داعياً جميع الإسبان إلى "التزام الهدوء"، فيما صوّت مجلس الشيوخ لصالح منح مدريد سلطات لفرض حكمها المباشر على كاتالونيا. ويأتي الاعلان الجمعة تتويجا لأزمة سياسية متصاعدة منذ إجراء الاقليم استفتاء الانفصال مطلع تشرين الأول/اكتوبر الحالي، والذي لقي معارضة صارمة من الحكومة المركزية التي حاولت منعه بالقوة. ويعد برشلونة رمزاً للهوية الكاتالونية، وأبرز الأندية الرياضية للأقليم. وأكد فالفيردي اليوم أنه يراقب الوضع "ككل العالم"، ورغم أن لديه رأيه بما يحصل "لكني أفضل أن نركز على المسألة الرياضية". وسيكون لاستقلال كاتالونيا تأثيره على الفرق الرياضية للإقليم وعلى رأسها برشلونة المهدد بالإقصاء عن البطولة الإسبانية بحسب تصريحات سابقة لرئيس رابطة الدوري خافيير تيباس. وقال الأخير قبيل الاستفتاء "إذا واصلت العملية مسارها بالاتجاه القائم حالياً، وأمل ألا يحصل ذلك، فلن يكون بإمكانهم (برشلونة) اللعب في الدوري الإسباني"، مضيفاً بسخرية "بطولة كاتالونيا ستكون دون شك مماثلة أو أفضل بشيء قليل من الدوري الهولندي. برشلونة سيكون سوبر أياكس (الذي لا يقهر في دوري بلاده)". أضاف "سيتوقف عن أن يكون نادياً أوروبياً كبيراً، هذا أمر مؤكد". أما بالنسبة لفالفيردي الذي سيتواجه السبت مع الفريق الذي لعب في صفوفه من 1990 حتى 1996 ودربه مرتين من 2003 حتى 2005 ثم من 2013 حتى 2017، ففضل عدم الرد على سؤال حول إذا كان يتخيل الدوري الإسباني دون برشلونة، مكتفياً بالقول أن هذه المسألة ليست سوى افتراض. وتابع "ليس من مهمتي أن اقوم بافتراضات، لكني أريد التحدث عن الواقع، والواقع هو أنه تنتظرنا غداً مباراة في الدوري يجب الفوز بها". ويتمثل إقليم كاتالونيا بناديين آخرين في دوري الدرجة الأولى هما إسبانيول والوافد الجديد جيرونا الذي سيستقبل الأحد "الممثل" الأبرز للسلطة المركزية ريال مدريد حامل اللقب في مباراة حساسة.