بات على تونس بعد خروج الجزائر ثم المغرب أن تنقذ ماء الوجه العربي المشارك في كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها جنوب أفريقيا عندما تلتقي الطوغو غداً الأربعاء في الجولة الثالثة الاخيرة في الدور الأول من منافسات المجموعة الرابعة. وتلعب الجزائر من جانبها مباراة تأدية واجب مع كوت ديفوار المرشحة الأوفر حظاً لنيل اللقب. وتتصدر كوت ديفوار الترتيب برصيد 6 نقاط مقابل 3 لكل من الطوغو وتونس، ولا شيء للجزائر التي كانت أول المودعين كما كانت كزت ديفوار أول المتأهلين، فيما اختتم الطرف العربي الثالث منتخب المغرب مشاركته في البطولة بثلاثة تعادلات وثلاث نقاط في المجموعة الاولى ولحق بالجزائر. وبدأت تونس البطولة بفوز صعب على الجزائر في الوقت بدل الضائع بتسديدة لم تكن في الحسبان من النجم يوسف مساكني، ثم سقطت أمام كوت ديفوار بثلاثية غير محسوبة أيضاً قد يكون لها تأثيرها على نفسية اللاعبين خلافاً لما يؤكده المدرب سامي الطرابلسي الذي أكد أنه سيعمل على نسيان هذه النتيجة القاسية والتركيز على اللقاء الحاسم مع الطوغو. واعتبر الطرابلسي أن منتخبه قدم في المباراة الثانية عرضاً أقوى ومستوى أفضل مما كان عليه أمام الجزائر، وأن كوت ديفوار سيطرت « 15أو 20 دقيقة في البداية ثم دانت لنا السيطرة بالكامل وكنا قريبين من إدراك التعادل». وبرأي الطرابلسي، إن كوت ديفوار سجلت في الشوط الثاني هدفاً ثانياً «عكس سير المباراة فغيرنا طريقة اللعب قليلاً في الدقائق الأخيرة لأن الخسارة هي الخسارة وجاء بالتالي الهدف الثالث». ويشدد الطرابلسي على أهمية التركيز حتى نهاية المباراة مهما تكن النتيجة، ويقول «التركيز مطلوب حتى آخر دقيقة والأمل بالتأهل موجود وهذا ما سنحاول توظيفه من أجل تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة على الطوغو، والفوز طبعا يؤهلنا». وشجع فوز الطوغو على الجزائر 2-0 مدربها الفرنسي ديديي سيكس على رفع سقف التطلعات: «الأهم من التأهل هو صدارة المجموعة لأن الفرصة أصبحت متاحة»، وكأنه يعوّل على فوز الجزائر على كوت ديفوار بفارق كبير من الاهداف، علماً بأن الأخيرة ضمنت نظرياً الصدارة. وقال سيكس أنه سيجد الخطة التكتيكية الملائمة لتحقيق الفوز ولن يعتمد الأُسلوب الدفاعي لتحقيق النقطة التي تمنحه بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة بعد أن حجزت كوت ديفوار الأولى. وأكد «ليس بالدفاع نحقق الفوز الذي يؤهلنا. لدينا منتخب يلعب كرة القدم وليس منتخباً للدفاع. اللاعبون مصمّمون لدى نزولهم إلى أرض الملعب على تحقيق الفوز. صحيح أن هناك حقيقة رياضية تقول إننا بحاجة إلى نقطة واحدة، لكن واقع كرة القدم لا ينص على الاكتفاء بها». وأضاف «المهم أكثر من ذلك هو المركز الأول في المجموعة الذي ما زالت حظوظنا قائمة لإحرازه، كما أن لتونس فرصة أيضاً. سنرسم خطة تكتيكية تضع لاعبينا في أفضل موقع لكنها قابلة للتغيير حسب مجريات المباراة». وأكد أنه لا يخشى أن يباغت يوسف المساكني المنتخب الطوغولي كما فعل مع الجزائر، وقال «إذا كان لديهم يوسف فنحن لدينا (ايمانويل) اديبايور»، مع أن العلاقة تبدو فاترة بينه وبين قائد المنتخب الطوغولي ولا يوجد أي نوع من الكيمياء. وأضاف «في كل منتخب يوجد نجم أو أكثر، وأنا أعتقد أن مدرب تونس سيفكر مليّاً بالطريقة التي يعتقد أنها ستوقف اديبايور»، معتبراً «أن المباراة صعبة، لكن جميع المباريات الآن صعبة أيضاً والحالة النفسية لدى اللاعبين ممتازة». ولا يهم اديبايور الذي سجّل أوّل أهدافه في النهائيات الافريقية، أن يكون كبيراً «المهم أكثر أن نرى اديبايور فعّالاً ويسجّل الأهداف. المهم هو الفوز بالمباراة، وإذا كان البعض يردد أننا لم نشاهد اديبايور كبيراً فهم أحرار فيما يذهبون إليه». وكالات