إستثناء الركراكي وأطر إحتجت على معايير الإدماج لم تسلم الدورة التكوينية الإستدراكية للمدربين المغاربة والتي جرت مؤخرا بمراكش من بعض المشاهد التي عكرت صفو الأجواء، وكان من الممكن أن تخرج بالدورة عن سياقها الطبيعي الذي نظمت من أجله. مدربون إحتجوا على معايير الإدماج، واحتجوا على رئيس الودادية عبد الحق رزق الله (ماندوزا) خاصة في الشق المتعلق بوضع لائحة الأسماء المرشحة للإستفادة من الرخصة (ألف)، حيث لقيت اللائحة معارضة شديدة، بعد أن عبرت بعض الأسماء عن رفضها المطلق إدماجها ضمن نفس الخانة مع أطر لا يشفع لها رصيدها المهني، ولا حتى الشواهد المحصل عليها في الإستفادة من هذه الدورة. وهدد بعض المدربين بالإنسحاب قبل أن يتراجعوا في نهاية المطاف، إذ تم تسجيل تواجد مجموعة من الأسماء منها من لم يسبق له التدريب مطلقا في القسم الوطني الأول، وآخرون إرتبطوا بغرق قسم الصفوة في فترات سابقة تعود لأكثر من 20 سنة، في حين الفئة الثالثة التي كانت مثار احتجاج همت بعض الوجوه التي لم تستطع تقديم أية قناعات في التدريب بالقسم الأول على الرغم من إشرافها على كثير من الفرق ولم تنجح في جمع أكثر من 30 مباراة بقسم الكبار. وانصب احتجاج أحد المدربين على تواجد وإدراج إسم زميل في المهنة على الرغم من أنه يشغل دورا إداريا بالجامعة في وقت تسببت في بعض من الذين كانوا مثار جدل بأحقيتهم في نيل شهادة التدريب (ألف)، وأكدوا أن الجامعة طابقت الشواهد المحصل عليها مع التي تخول لهم هذا الإمتياز. دورة شهدت غياب المدرب الزاكي بادو والذي لم يحضر في سابق الدورات التي تشرف عليها الودادية في وقت تم استثناء حسن الركراكي من الحضور على الرغم من أنه يدرب شباب الحسيمة في القسم الأول ويتحصل معه على نتائج لافتة للغاية، وهو ما يطرح كثير من علامات الإستفهام حول معايير الترخيص بالتدريب في القسم الأول وفرض الحصار بخصوص استخلاص الرخص المخولة لهذا الإمتياز، حيث لجأ بعض المدربون والفرق للتحايل عبر تقنية «المدرب المحلل» ومنح المدربين المتعاقد معهم إمكانية شغل الأدوار بمظلة المدرب المساعد. المدربون الذي حضروا دورة مراكش طيلة الأيام الثلاثة الأخيرة سيجتمعون مرة أخرى بحضور رئيس الجامعة لتسلم شواهدهم، في وقت لخص ماندوزا الوضع وقال: «لا نجامل أحدا ومن حضر يستحق حضوره، وهناك معايير يجب احترامها، هناك أيضا أشخاص قدموا الشيء الكثير للكرة الوطنية ولا يجب استثناءهم والإحتجاج سنة تعودنا عليها». منعم ب.