«لا استثناء بعد اليوم». هذا هو الشعار الذي رفعته جامعة كرة القدم على بعد أيام من انطلاق أول بطولة احترافية. الهيئة المشرفة على تدبير شؤون الكرة الوطنية حددت الرخصة «أ» الصادرة عن الكاف كشرط للترخيص لمدربي القسم الأول بالعمل في المغرب، مقابل الرخصة «ب» بالنسبة لمدربي القسم الثاني، غير أن فريق شباب الحسيمة يحاول الحصول على ترخيص استثنائي. كيف ذلك؟ ممثل الشمال قام بتوجيه مراسلة إلى الجامعة يطلب من خلالها الترخيص لحسن الركراكي بتدريبه في الموسم المقبل رغم أنه حصل للتو على الرخصة «ب» ولا يتوفر على الرخصة «أ». «عهد الاستثناءات ولى» على حد تعبير مصدر جامعي مسؤولي، فقانون المدرب الجديد واضح في هذا المجال ويتعين على الجميع الامتثال إليه بعدالشروع في تطبيقه خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما يعني أن الجامعة لن تمنح ترخيصا استثنائيا سواء للركراكي أو لغيره. قانون المدرب الجديد يشترط في مدربي القسم الوطني الأول أن يكونوا حاصلين على الرخصة «أ». رخصة تصدرها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وتعادل دبلوم الدرجة الثالثة غير أنها لن تكون في متناول المدربين المغاربة إلا في شتنبر القادم أي بعد نحو شهر من انطلاق أول بطولة احترافية في تاريخ المغرب. النتيجة هي أن المدربين لن يكونوا مؤهلين قانونيا للحصول على رخصة تدريب فرق القسم الأول! فما الحل لتجاوز هذا المأزق؟ جامعة كرة القدم منحت الضوء الأخضر للجنة تأهيل المدربين من أجل منحهم رخصا مؤقتة في انتظار صدور رخص الكاف. وهي الرخص التي ستمنح فقط للأطر التي تتوفر على شواهد ودبلولمات معترف بها وعلى خبرة طويلة في مجال التدريب بالقسم الأول. في الموسم الرياضي 2012-2013 لن يطرح أي إشكال على مستوى توفر المدربين على الرخصة «أ». بيير مورلان المدير التقني الوطني أعد، حسب مصدر جامعي، مشروعا لتكوين المدربين المغاربة وتأهيلهم للحصول على الرخصة «أ». طيلة سنة كاملة سيخضع المدربون، الذين مضى على حصولهم على الرخصة «ب» سنتان على الأقل، لتكوين يستغرق يومين من كل أسبوع ويشتمل على الجانبين النظري والتطبيقي. مع نهاية الفترة التدريبية سيتعين على الأطر المعنية إنجاز بحوث ميدانية واجتياز الاختبارات النظرية والتطبيقية قبل الحصول على الرخصة «أ»، التي ستفتح أمامهم المجال للتدريب سواء بالمغرب أو بالخارج.